فَاكَ (١) ، إِنَّمَا نُصِبَتِ الْمَسَاجِدُ لِلْقُرْآنِ ». (٢)
٥٢٢٩ / ٦. الْحَسَنُ (٣) بْنُ عَلِيٍّ الْعَلَوِيُّ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْعَلَوِيِّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْعُرَنِيِّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ جُمَيْعٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ (٤) عليهالسلام عَنِ الصَّلَاةِ فِي الْمَسَاجِدِ الْمُصَوَّرَةِ؟
__________________
أبي عبدالله عليهالسلام وقد سئل عن إنشاد الشعر في الطواف فقال : « ما لا بأس به فلا بأس به » ويأتي مسنداً في كتاب الحجّ إن شاء الله تعالى ». وقسم العلاّمة المجلسي الشعر على ثلاثه أقسام : الباطل الحرام ، وهو المشتمل على كذب أو فحش أو هجاء مؤمن ونحوها. والمستحبّ ، وهو المشتمل على مدح النبيّ والآل عليهمالسلام أو على الموعظة والنصائح. والمكروه ، وهو ما عدا ذلك من سائر الأشعار ، وحمل ما في الخبر على الأوّل. انظر : مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٢٤٦.
(١) « الفَضُّ » : « الكسر ، أو الكسر بالتفرقة » ، والمعنى : أسقط الله أسنانك ، والتقدير : كسر الله أسنان فيك فحذف المضاف. انظر : النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٥٣ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٨٨٠ ( فضض ).
(٢) التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٥٩ ، ح ٧٢٥ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد الوافي ، ج ٧ ، ص ٥٠٥ ، ح ٦٤١١ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢١٣ ، ح ٦٣٦١.
(٣) في « ى ، بخ » : « الحسين ».
(٤) هكذا في حاشية « بث ، بخ ، بس » والوافي والوسائل والتهذيب. وفي « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، جن » والمطبوع والبحار : « أبا جعفر ».
والظاهر أنّ الصواب ما أثبتناه ، فإنّ عمرو بن جميع عدّه البرقي في رجاله ، ص ٣٥ ، من أصحاب أبي عبدالله عليهالسلام خاصّة. أمّا الشيخ الطوسي في رجاله فقد ذكره تارة في أصحاب أبي جعفر عليهالسلام واخرى في أصحاب أبي عبدالله عليهالسلام. لكن لم نجد ـ مع الفحص الأكيد ـ رواية عمرو بن جميع عن أبي جعفر عليهالسلام في غير هذا الخبر ، وقد تكرّرت روايتة عن أبي عبدالله عليهالسلام في الأسناد ، بل قد يروى عنه عليهالسلام بالواسطة كما في كمال الدين ، ص ٢٣٦ ، ح ٥٣ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٣٨٣ ، المجلس ٧٢ ، ح ١١. راجع : رجال الطوسي ، ص ١٤٢ ، الرقم ١٥٣٢ ؛ وص ٢٥١ ، الرقم ٣٥١٧ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٣ ، ص ٣٨٩ ـ ٣٩٠.
ولعلّ عدّ الشيخ ، أو عدّ منبعه ، إيّاه من أصحاب أبي جعفر عليهالسلام ، كان مستنداً إلى بعض الأسناد المحرّفة ، كما في ما نحن فيه.
ويؤيّد ذلك أنّه تقدّم في الحديث الرابع من الباب ما يقرب من المضمون عن أبي عبدالله عليهالسلام.