إِنِّي أَكُونُ فِي الْبَادِيَةِ ، وَمَعِي أَهْلِي وَوُلْدِي وَغِلْمَتِي ، فَأُؤَذِّنُ ، وَأُقِيمُ وَأُصَلِّي بِهِمْ ، أَفَجَمَاعَةٌ نَحْنُ؟ فَقَالَ : نَعَمْ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ (١) الْغِلْمَةَ يَتْبَعُونَ قَطْرَ السَّحَابِ (٢) ، وَأَبْقى (٣) أَنَا وَأَهْلِي وَوُلْدِي ، فَأُؤَذِّنُ ، وَأُقِيمُ وَأُصَلِّي بِهِمْ ، أَفَجَمَاعَة (٤) نَحْنُ؟ فَقَالَ : نَعَمْ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، فَإِنَّ (٥) وُلْدِي يَتَفَرَّقُونَ فِي الْمَاشِيَةِ ، وَأَبْقى (٦) أَنَا وَأَهْلِي ، فَأُؤَذِّنُ وَأُقِيمُ وَأُصَلِّي بِهِمْ (٧) ، أَفَجَمَاعَةٌ نَحْنُ (٨)؟ فَقَالَ : نَعَمْ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ الْمَرْأَةَ تَذْهَبُ فِي مَصْلَحَتِهَا ، فَأَبْقى أَنَا وَحْدِي ، فَأُؤَذِّنُ وَأُقِيمُ فَأُصَلِّي (٩) ، أَفَجَمَاعَةٌ أَنَا؟ فَقَالَ : نَعَمْ (١٠) ، الْمُؤْمِنُ وَحْدَهُ جَمَاعَةٌ (١١) ». (١٢)
__________________
(١) في الوسائل : « فإنّ ».
(٢) في الوسائل : « السماء ». وفي الوافي : « يتبعون قطر السحاب ، أي يذهبون في طلب محلّ يكون فيه الماء والكلاء ؛ لينتقلوا إليه ».
(٣) في « ظ » والوافي والتهذيب : « فأبقى ».
(٤) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والتهذيب. وفي المطبوع : « فجماعة » بدون همزةالاستفهام.
(٥) في حاشية « بح » : « إنّ ».
(٦) في « ظ ، ى ، بخ ، بس » والوافي والوسائل والتهذيب : « فأبقى ».
(٧) في « ظ » : ـ / « بهم ». وفي الوافي : « بها ».
(٨) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والتهذيب. وفي المطبوع : « أنا ».
(٩) كذا في المطبوع. وفي جميع النسخ التي قوبلت والوافي والتهذيب : ـ / « فاصلّي ». وفي الوسائل : « واصلّي ».
(١٠) في « ى » : ـ / « نعم ».
(١١) « المؤمن وحده جماعة » ، قال الشيخ الصدوق : « لأنّه متى أذّن وأقام صلّى خلفه صفّان من الملائكة ، ومتىأقام ولم يؤذّن صلّى خلفه صفّ واحد ». وقال العلاّمة الفيض : « يعني بذلك أنّه إذا أراد الجماعة ولم يتيسّر له ذلك ، فصلاته وحده تقوم مقام صلاته في الجماعة ». وذكر العلاّمة المجلسي وجوهاً أربعة في المقام ، ثالثها : « أنّ المؤمن إذا صلّى تكون صلاته مع حضور القلب ، وإذا كان القلب متوجّهاً إليه تبعه سائر الجوارح ؛ لقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : لو خشع قلبه لخشعت جوارحه فيتحقّق في بدنه جماعة ». انظر : الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٧٦ ، ذيل ح ١٠٩٦ ؛ مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٢٥١.
(١٢) التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٦٥ ، ح ٧٤٩ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد. الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٧٦ ، ح ١٠٩٦ ، وتمام