الْمُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ جَابِرٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : قَالَ (١) : « لِيَكُنِ الَّذِينَ يَلُونَ الْإِمَامَ (٢) أُولِي الْأَحْلَامِ (٣) مِنْكُمْ وَالنُّهى (٤) ، فَإِنْ نَسِيَ الْإِمَامُ أَوْ تَعَايَا (٥) ، قَوَّمُوهُ ؛ وَأَفْضَلُ الصُّفُوفِ أَوَّلُهَا ، وَأَفْضَلُ أَوَّلِهَا مَا دَنَا مِنَ الْإِمَامِ ، وَفَضْلُ صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ عَلى صَلَاةِ الرَّجُلِ فَذّاً (٦) خَمْسٌ وَعِشْرُونَ دَرَجَةً فِي الْجَنَّةِ ». (٧)
__________________
(١) في الوسائل ، ح ١٠٧٣٨ والتهذيب : ـ / « قال ».
(٢) في الوافي والوسائل ، ح ١٠٧٣٨ : + / « منكم » وفي مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : الذين يلون الإمام ، أي يقربون منه ».
(٣) في الوسائل ، ح ١٠٧٣٨ : « اولو الأحلام ». والأحلام : واحدها الحِلْم ، وهو العقل ، وكأنّه من الحلْم بمعنى الأناة والتثبّت في الامور ، وذلك من شعار العقلاء. انظر : النهاية ، ج ١ ، ص ٤٣٤ ( حلم ).
(٤) في الفقيه وفقه الرضا : « والتقى ». و « النُهى » : هي العقول والألباب ، واحدتها : نُهْيَة بالضمّ ؛ سمّيت بذلك ؛ لأنّها تنهى صاحبها عن القبيح. انظر : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٥١٧ ؛ النهاية ، ج ٥ ، ص ١٣٩ ( نهى ). وفي مرآة العقول : « وقد روي مثله في طريق العامّة ، وقال المازني : هو من عطف الشىء على نفسه مع اختلاف اللفظ للتأكيد. وقيل : اولوا الأحلام : البالغون ، وهو عطف المغاير ، فيكون الأحلام جمع الحلم بالضمّ : وهو ما يراه النائم ».
(٥) « تعايا » ، من العِيِّ ، وهو العجز وعدم الاهتداء لوجه المراد ، أو منه بمعنى الجهل وعدم البيان. وقال العلاّمة المجلسي : « قوله عليهالسلام : أو تعايا ، أي شكّ أو نسي آية ، أو الأعمّ فيكون المراد بالنسيان أوّلاً الشكّ ». وقال المحقّق الشعراني في هامش الوافي : « قوله : تعايا قوّموه ، أي إذا لم يستطع ، أو نسي بعض كلمات القرآن في القراءة ذكّروه ». انظر : لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ١١١ ؛ ( عيي ).
(٦) في « بث » وحاشية « بح ، بس » والوسائل ، ح ١٠٦٧٩ : « فرداً ». وفي « جن » : + / « فرد ». وفي حاشية « ظ » : « الفذّ : الفرد فرداً ». وفي الخصال : « وحده ». و « فَذّاً » ، أي فرداً ومنفرداً واحداً ، وقد فذّ الرجل عن أصحابه ، إذا شذّ عنهم وبقي فرداً » : انظر : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٦٨ ؛ النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٢٢ ( فذذ ).
(٧) التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٦٥ ، ح ٧٥١ ، معلّقاً عن الحسين بن محمّد. ثواب الأعمال ، ص ٥٩ ، ح ١ ، بسند آخر