فَقُلْتُ (١) : أَصْحَابٌ ، فَقَالَ ـ مُبَادِراً قَبْلَ أَنْ أَسْتَتِمَّ ذِكْرَهُمْ ـ : « لَا ، يَأْمُرُكَ عَلِيُّ بْنُ حَدِيدٍ بِهذَا؟ ـ أَوْ هذَا مِمَّا يَأْمُرُكَ بِهِ عَلِيُّ بْنُ حَدِيدٍ؟ ـ » فَقُلْتُ (٢) : نَعَمْ (٣) (٤)
٥٢٥٤ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام : إِنَّ أُنَاساً رَوَوْا عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ـ صَلَواتُ اللهِ عَلَيهِ ـ أَنَّهُ صَلّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ بَعْدَ الْجُمُعَةِ لَمْ يَفْصِلْ بَيْنَهُنَّ بِتَسْلِيمٍ.
فَقَالَ : « يَا زُرَارَةُ ، إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام صَلّى خَلْفَ فَاسِقٍ ، فَلَمَّا سَلَّمَ وَانْصَرَفَ ، قَامَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ـ فَصَلّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ لَمْ يَفْصِلْ بَيْنَهُنَّ بِتَسْلِيمٍ ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ إِلى جَنْبِهِ : يَا أَبَا الْحَسَنِ ، صَلَّيْتَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ لَمْ تَفْصِلْ بَيْنَهُنَّ (٥)؟ فَقَالَ : إِنَّهَا أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ مُشَبَّهَاتٍ (٦) ،
__________________
نهي عن تسمية الأصحاب وتفصيل ذكرهم ؛ فإنّ قوله عليهالسلام : لي موالٍ ، أي لي موالٍ صلحاء مخصوصون فلم لا تصلّي خلفهم؟ فأراد أن يقول : أصحاب هشام أو أصحاب يونس منهم فأجابه عليهالسلام قبل إتمام الكلام ونهاه عن ذكرهم مفصّلاً ، ثمّ قال : يأمرك عليّ بن حديد ، أي سل عليّ بن حديد يأمرك بما يجب عليك العمل به. وقوله : أو هذا ، ترديد من الراوي ».
(١) في « ظ ، بخ » : « قلت ».
(٢) في « ظ ، بث ، بخ ، بس ، جن » وحاشية « بح » والوافي : « فقال ».
(٣) في مرآة العقول : « قوله : فقلت : نعم ، في أكثر النسخ فقال : نعم ، أي أبو عليّ ، لا الإمام عليهالسلام ، أو سقط من البين : قلت : آخذ بقوله؟ ».
(٤) التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٦٦ ، ح ٧٥٥ ، معلّقاً عن سهل بن زياد ، إلى قوله : « خلف من تثق بدينه ». رجال الكشّي ، ص ٤٩٦ ، ح ٩٥١ ، بسند آخر عن أبي الحسن عليهالسلام ، مع اختلاف الوافي ، ج ٨ ، ص ١١٨٢ ، ح ٨٠٠٢ ؛ الوسائل ، ج ٨ ، ص ٣٠٩ ، ح ١٠٧٥٠ ، إلى قوله : « خلف من تثق بدينه » ؛ فيه ، ص ٣١٥ ، ح ١٠٧٧١ ، تمام الرواية هكذا : « قال : لاتصلّ إلاّخلف من تثق بدينه ».
(٥) في « ى ، بح ، بخ ، جن » والوافي والتهذيب : + / « بتسليم ».
(٦) في الوافي : « مشتبهات ». وفي مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : مشبّهات ، بفتح الباء ، أي مشتبهات لايعرف ماهنّ ، أو بكسر الباء ، أي يوقع الناس في الشبهة في عدالة الإمام ».