أَسْفَلَ مِنْ مَوْضِعِهِ الَّذِي يُصَلِّي فِيهِ؟
فَقَالَ : « إِنْ كَانَ الْإِمَامُ عَلى شِبْهِ الدُّكَّانِ (١) ، أَوْ عَلى مَوْضِعٍ أَرْفَعَ مِنْ مَوْضِعِهِمْ ، لَمْ يَجُزْ (٢) صَلَاتُهُمْ ، وَإِنْ كَانَ أَرْفَعَ مِنْهُمْ (٣) بِقَدْرِ إِصْبَعٍ ، أَوْ (٤) أَكْثَرَ ، أَوْ أَقَلَّ إِذَا كَانَ الِارْتِفَاعُ بِبَطْنِ مَسِيلٍ (٥) ، فَإِنْ كَانَ (٦) أَرْضاً مَبْسُوطَةً ، أَوْ كَانَ (٧) فِي مَوْضِعٍ مِنْهَا ارْتِفَاعٌ ، فَقَامَ الْإِمَامُ فِي الْمَوْضِعِ الْمُرْتَفِعِ ، وَقَامَ مَنْ خَلْفَهُ أَسْفَلَ مِنْهُ وَالْأَرْضُ مَبْسُوطَةٌ إِلاَّ أَنَّهُمْ فِي مَوْضِعٍ مُنْحَدِرٍ ـ قَالَ : ـ لَابَأْسَ » (٨)
قَالَ : وَسُئِلَ : فَإِنْ قَامَ الْإِمَامُ (٩) أَسْفَلَ مِنْ مَوْضِعِ مَنْ يُصَلِّي خَلْفَهُ؟
__________________
(١) قال ابن الأثير : « الدكّان : الدكّة المبنيّة للجلوس عليها ، والنون مختلف فيها ، فمنهم من يجعلها أصلاً ، ومنهم من يجعلها زائدة ». النهاية ، ج ٢ ، ص ١٢٨ ( دكن ).
(٢) في « بخ ، جن » والوافي والوسائل والفقيه والتهذيب : « لم تجز ».
(٣) في مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : أرفع من موضعهم ، أي بقدر معتدّ به. وقوله عليهالسلام : وإن كان أرفع منهم ، الظاهر أنّ كلمة إن وصليّة ، لكنّه مخالف للمشهور ويشكل رعايته في أكثر المواضع ، ويمكن حمله على القطع ويكون محمولاً على الأرض المنحدرة ، ويكون « لا بأس » جواباً لهما معاً ».
(٤) في التهذيب : + / « كان ».
(٥) في الفقيه : « بقطع سيل ». وفي التهذيب : « منهم بقدر شبر » كلاهما بدل « ببطن مسيل ». وفي مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : ببطن مسيل ، في بعض نسخ التهذيب : إذا كان الارتفاع منهم بقدر شبر ، وفي بعضها : بقدر يسير ، ولعلّه على نسختيه ، ثمّ الكلام عند قوله : شبر ، أو يسير ، والجزاء محذوف ، أي جايز ، فقوله : فإن كان ، استيناف الكلام لبيان ما إذا كان الاتفاع تدريجيّاً لادفعيّاً. ويمكن أن يكون قوله : فإن كان ، معصوفاً على قوله : وإن ، يكون قوله : فلابأس ـ كما في بعض نسخ الفقيه ـ جزاء لهما ، أو قوله : قال : لابأس ، متعلّق بهما. وفي بعض نسخ الفقيه هكذا : إذا كان الارتفاع بقطع سيل ، فالمراد : إذا كان الارتفاع ممّا يتخطّى ، والجزاء محذوف ».
(٦) في الفقيه والتهذيب : « كانت ».
(٧) في « بخ » والوافي والفقيه والتهذيب : « وكان ».
(٨) في الوافي والفقيه : « فلا بأس به » بدل « قال : لا بأس ».
(٩) في التهذيب : « وإن كان الإمام في » بدل « فإن قام الإمام ».