لَا يُصَلِّي (١) حَتّى يَأْتِيَ مُعَرَّسَ (٢) النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ».
قُلْتُ : وَأَيْنَ ذَاتُ الْجَيْشِ؟
فَقَالَ (٣) : « دُونَ الْحُفَيْرَةِ (٤) بِثَلَاثَةِ أَمْيَالٍ ». (٥)
٥٣١٤ / ٨. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ (٦) ، قَالَ :
قَالَ الرِّضَا عليهالسلام : « كُلُّ طَرِيقٍ يُوطَأُ (٧) وَيُتَطَرَّقُ (٨) ـ كَانَتْ (٩) فِيهِ جَادَّةٌ ،
__________________
إليها قاصداً مدينة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فيخسف الله تعالى بتلك الأرض ، وبينها وبين ذي الحليفة ميقات أهل المدينة ميل واحد ». انظر : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٨٠٢ ( جيش ) ؛ الحبل المتين ، ص ٥٣٥.
(١) في الوافي والتهذيب : « ولا يصلّي ».
(٢) التعريس : نزول المسافر آخر الليل ، يقع فيه وقعةً للنوم والاستراحة ثمّ يرتحل. و « المعرَّس » : موضع التعريس ، وبه سمّي مُعَرَّس ذي الحليفة ، عرّس به النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وصلّى فيه الصبح ، ثمّ رحل. راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ٩٤٨ ؛ النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٠٦ ( عرس ).
(٣) في « بخ » والوافي والمحاسن : « قال ».
(٤) « الحفيرة » مصغّرة : منزل بين ذي الحليفة ومَلَل يسلكه الحاجّ. قال العلاّمة المجلسي : « قوله عليهالسلام : دون الحفيرة ، أي الحفيرة التي فيها مسجد الشجرة ». انظر : النهاية ، ج ١ ، ص ٤٠٦ ( حفر ).
(٥) المحاسن ، ص ٣٦٥ ، كتاب السفر ، ح ١١٤ ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، من قوله : « وأين حدّ البيداء » مع زيادة في أوّله. التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٧٥ ، ح ١٥٥٨ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٧ ، ص ٤٦٧ ، ح ٦٣٦٧ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ١٥٥ ، ح ٦١٩٩.
(٦) هكذا في النسخ والوسائل والتهذيب ، ص ٢٢٠. وفي المطبوع : « الفضل ».
والظاهر أنّ محمّداً هذا ، هو محمّد بن الفضيل الصيرفي الذي عُدّ من أصحاب أبي الحسن موسى والرضا عليهماالسلام. راجع : رجال النجاشي ، ص ٣٦٧ ، الرقم ٩٩٥.
ثمّ إنّه لم يثبت رواية أحمد بن محمّد هذا عن محمّد بن الفضيل مباشرة ، كما أشرنا إليه في الكافي ، ذيل ح ١٥١٩ ، فلا يبعد سقوط الواسطة بين أحمد بن محمّد وبين محمّد بن الفضيل.
(٧) في « ظ » : « توطأ ».
(٨) في « بح » : « وينطرق ».
(٩) في الوافي والتهذيب ، ص ٢٢٠ : « وكانت ».