قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : أَقُومُ فِي الصَّلَاةِ ، فَأَرى (١) قُدَّامِي فِي الْقِبْلَةِ (٢) الْعَذِرَةَ؟
فَقَالَ : « تَنَحَّ عَنْهَا مَا اسْتَطَعْتَ ، وَلَاتُصَلِّ عَلَى الْجَوَادِّ (٣) ». (٤)
٥٣٢٤ / ١٨. جَمَاعَةٌ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنِ الْعَلَاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :
عَنْ أَحَدِهِمَا عليهماالسلام ، قَالَ : « لَا تُصَلَّى (٥) الْمَكْتُوبَةُ فِي الْكَعْبَةِ (٦) ». (٧)
__________________
ثمّ إنّا لم نجد توسّط عليّ بن رئاب بين الحسن بن محبوب وبين جميل بن صالح في غير سند هذا الخبر. والظاهر وقوع خلل في سندنا هذا وأنّ الصواب فيه إمّا « وجميل بن صالح » بأن يكون جميل بن صالح معطوفاً على عليّ بن رئاب. وإمّا أن يكون « عن عليّ بن رئاب » زائداً في السند رأساً ، ولعلّ هذا الاحتمال هو الأقوى ؛ فإنّا لم نجد مع الفحص الأكيد تعاطف جميل بن صالح وعليّ بن رئاب في سندٍ. ومنشأ الزيادة كثرة روايات الحسن بن محبوب عن عليّ بن رئاب بحيث يوجب جري « عن عليّ بن رئاب » من قلم النسّاخ سهواً. ويؤيّد ذلك أنّ الخبر رواه أحمد بن محمّد بن خالد في المحاسن ، ص ٣٦٥ ، ح ١٠٩ ، عن الحسن بن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن الفضيل بن يسار.
(١) في حاشية « بح » : + / « فإذا ».
(٢) في الوافي : ـ / « في القبلة ».
(٣) في مرآة العقول : « كأنّ المراد أنّ العذرة تكون غالباً في أطراف الطريق فإن تنحّيت عنها فصلّ على الطريق ».
(٤) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٢٦ ، ح ٨٩٣ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ص ٣٧٦ ، ح ١٥٦٣ ، معلّقاً عن سهل بن زياد. المحاسن ، ص ٣٦٥ ، كتاب السفر ، ح ١٠٩ ، عن الحسن بن محبوب ، عن جميل بن صالح الوافي ، ج ٧ ، ص ٤٥٧ ، ح ٦٣٣٧ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ١٦٩ ، ح ٦٢٤١.
(٥) في « بخ ، بس » وحاشية « بح » والوافي والوسائل والتهذيب ، ح ١٥٦٤ و ١٥٩٦ والاستبصار ، ح ١١٠١ : « لا تصلّ ».
(٦) في الحبل المتين ، ص ٥١٥ : « ما تضمّنه الحديث من المنع من الصلاة المكتوبة في الكعبة محمول عند أكثر الأصحاب على الكراهة ... ؛ لأنّ كلّ جزء من أجزاء الكعبة قبلة ؛ فإنّ الفاضل عمّا يحاذي بدن المصلّي خارج عن مقابلته وقد حصل التوجّه إلى الجزء. وقال ابن البرّاج والشيخ في الخلاف بالتحريم ».
(٧) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٧٦ ، ح ١٥٦٤ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد. وفيه ، ج ٥ ، ص ٢٧٩ ، ح ٩٥٤ ؛