قَالَ : فَقَالَ (١) : « ( أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهى * عَبْداً إِذا صَلّى ) (٢)؟ ».
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « وَكَفى بِإِنْكَارِ عَلِيٍّ عليهالسلام (٣) نَهْياً ». (٤)
٥٥٩٤ / ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ وَالْفُضَيْلِ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَأَبِي عَبْدِ اللهِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا : « أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم قَالَ : صَلَاةُ الضُّحى بِدْعَةٌ ». (٥)
٥٥٩٥ / ١٠. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ ، قَالَ :
__________________
نحرت. وهذا تصديق لقول أميرالمؤمنين عليهالسلام : ما ابتدع أحد بدعة إلاّترك بها سنّة ». وفي مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : نحرت صلاة الأوّابين ، أي ضيّعت نافلة الزوال ، فقدّمتها على وقتها ، فكأنّك نحرتها وقتلتها ؛ فإنّ العامّة نقصوا نافلة الزوال وأبدعوا صلاة الضحى ».
(١) في مرآة العقول : « فقال ، أي أميرالمؤمنين عليهالسلام ، قال ذلك تقيّةً ، أو المعنى : إن نهيّتك تقول : هذا ولاتعلم أنّ الله تعالى أراد بالصلاة ما لم تكن بدعة ، أو المعنى : أنّي صلّيت لا بقصد التوظيف [ ما ] لم تكن بدعة ».
(٢) العلق (٩٦) : ٩ ـ ١٠.
(٣) قال في مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : كفى بإنكار عليّ ، أي لم يكن للسائل أن يسأل بعد هذا الإنكار البليغ منه عليهالسلام حتّى يلزمه التقيّة فيجيب بما أجاب. وهذا الخبر مرويّ في طرق المخالفين وغيّروه لفظاً وحرّفوه معنى » ، ثمّ ذكر ما قاله ابن الأثير في النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٧ ( نحر ) ، وقال : « والتأويل الذي ذكره أوّلاً وهو كون « نحّرهم الله » دعاء لهم لا عليهم ـ ممّا تضحك منه الثكلى ».
(٤) الوافي ، ج ٧ ، ص ١١٥ ، ح ٥٥٧٩ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ١٠٢ ، ح ٤٦٢٦ ؛ البحار ، ج ٣٤ ، ص ١٨٠ ؛ وج ٨٣ ، ص ١٥٧.
(٥) التهذيب ، ج ٣ ، ص ٦٩ ، ضمن ح ٢٢٦ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٦٧ ، ضمن ح ١٨٠٧ ، بسندهما عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز ، عن زرارة وابن مسلم والفضيل عنهما عليهماالسلام. الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٣٧ ، ضمن ح ١٩٦٤ ، معلّقاً عن زرارة ومحمّد بن مسلم والفضيل ، عن أبي جعفر الباقر وأبي عبدالله عليهماالسلام الوافي ، ج ٧ ، ص ١١٥ ، ح ٥٥٧٧ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ١٠١ ، ح ٤٦٢٥.