عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام يَقْضِي عِشْرِينَ وَتْراً فِي لَيْلَةٍ ». (١)
٥٥٩٧ / ١٢. عَنْهُ (٢) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « إِذَا اجْتَمَعَ عَلَيْكَ وَتْرَانِ ، أَوْ ثَلَاثَةٌ (٣) ، أَوْ أَكْثَرُ مِنْ ذلِكَ ، فَاقْضِ ذلِكَ كَمَا فَاتَكَ (٤) ، تَفْصِلُ بَيْنَ كُلِّ وَتْرَيْنِ بِصَلَاةٍ (٥) ؛ لِأَنَّ الْوَتْرَ الْآخِرَ (٦) لَاتُقَدِّمَنَّ شَيْئاً قَبْلَ أَوَّلِهِ ، الْأَوَّلَ فَالْأَوَّلَ (٧) ، تَبْدَأُ إِذَا أَنْتَ قَضَيْتَ صَلَاةَ لَيْلَتِكَ (٨) ، ثُمَّ الْوَتْرَ ».
__________________
توضيح ذلك ، أنّ المظنون قويّاً لفظة « حريز » في الفقيه محرّف من « أبي جرير » بعد تصحيفه بـ « أبي حريز ، وكثرة تكرار حريز » في الأسناد ، بضميمة التعجيل حين الاستنساخ قد أوجب سقط لفظة « أبي ».
وأمّا ما ورد في التهذيب ، فالظّاهر أنّ الأصل في العنوان هو « أبي جرير القمّي » ، لكن بعد طيّ مراحل من التحريف حرّف العنوان به « حريز عن القمّي » ثمّ فُسِّر « القمّي » بعيسى بن عبدالله سهواً ، وهذا النحو من التحريف غير عزيز في الأسناد. ويؤيّد ذلك أنّا لم نجد رواية حريز عن عيسى بن عبدالله القمّي في موضعٍ.
(١) الفقيه ، ج ١ ، ص ٥٠٠ ، ح ١٤٣٤ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير ؛ التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٧٤ ، ح ١٠٨٩ ، بسند آخر الوافي ، ج ٨ ، ص ١٠٣٢ ، ح ٧٦٦٠ ؛ الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٦٧ ، ذيل ح ١٠٣٢٤ ؛ وص ٢٧١ ، ذيل ح ١٠٦٣٠.
(٢) في « ظ » : « علي ».
(٣) في الوافي : « وثلاثة ».
(٤) في حاشية « بح » : « فات ».
(٥) في مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : بصلاة ، أي الثمان ركعات ، قبل أوّله ، أي سابقه ».
(٦) في الوافي والتهذيب : ـ / « لأنّ الوتر الآخر ».
(٧) في « بخ » : ـ / « فالأوّل ».
(٨) في مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٤١٩ : « قوله عليهالسلام : صلاة ليلتك ، وفي التهذيب : صلاة الليل لعلّ المراد منه النهي عن أن يفصل بين صلاة الليل ، أي الثماني ركعات ووترها بصلاة اخرى بأن يؤخّر الأوتار جميعاً. وقوله عليهالسلام : تبدأ ، على نسخة الليل مؤكّد أو نهي من تقديم الوتر على الثماني ركعات ، وعلى نسخة ليلتك لعلّ المراد ما ذكر أيضاً ، أو المعنى أنّك بعد ما فرغت من القضاء تبدأ بصلاة الحاضرة ، ثمّ تأتي بوترها