كَيْفَ يَصْنَعُ وَلَايَقْدِرُ (١) عَلَى النُّزُولِ؟
قَالَ : « يَتَيَمَّمُ مِنْ لِبْدِهِ (٢) أَوْ سَرْجِهِ أَوْ مَعْرَفَةِ دَابَّتِهِ (٣) ؛ فَإِنَّ فِيهَا غُبَاراً ، وَيُصَلِّي (٤) ، وَيَجْعَلُ السُّجُودَ أَخْفَضَ مِنَ الرُّكُوعِ ، وَلَايَدُورُ إِلَى الْقِبْلَةِ ، وَلكِنْ أَيْنَمَا دَارَتْ دَابَّتُهُ غَيْرَ أَنَّهُ يَسْتَقْبِلُ (٥) الْقِبْلَةَ بِأَوَّلِ تَكْبِيرَةٍ حِينَ (٦) يَتَوَجَّهُ (٧) ». (٨)
٥٦١٨ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنِ الْعَمْرَكِيِّ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ :
عَنْ أَخِيهِ أَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يَلْقَى السَّبُعَ وَقَدْ حَضَرَتِ الصَّلَاةُ ، وَلَايَسْتَطِيعُ الْمَشْيَ مَخَافَةَ السَّبُعِ (٩) ؛ فَإِنْ قَامَ يُصَلِّي ، خَافَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ (١٠) السَّبُعَ (١١) ، وَالسَّبُعُ أَمَامَهُ عَلى (١٢) غَيْرِ الْقِبْلَةِ ؛ فَإِنْ تَوَجَّهَ إِلَى الْقِبْلَةِ ، خَافَ
__________________
(١) في « جن » : « ولا يقدرون ».
(٢) كلّ شعر أو صوف متلبّد ومتداخل بعضه على بعض فهو لِبْد ولِبْدة ولُبدة. ولِبْد السرج : ما تحته. انظر : لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٣٨٧ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٥٧ ( لبد ).
(٣) مَعْرَفة الدابّة : الموضع الذي ينبت عليه عُرْفها ، وعُرْف الدابّة : الشعر النابت في محدَّب رقبتها. انظر : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٠١ ؛ المصباح المنير ، ص ٤٠٥ ( عرف ).
(٤) في « ى » : ـ / « ويصلّي ».
(٥) في « بح » : « تستقبل ».
(٦) في حاشية « بث » : « حيث ».
(٧) في « بث » : « توجّه ».
(٨) التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٧٣ ، ح ٣٨٣ ، بسنده عن حمّاد بن عيسى. الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٦٦ ، ح ١٣٤٥ ، معلّقاً عن زرارة ، وفيهما مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله. وفي التهذيب ، ج ١ ، ص ١٩٠ ، ح ٥٤٧ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٥٦ ، ح ٥٤٠ ، بسند آخر عن زرارة ، عن أحدهما عليهماالسلام ، مع اختلاف الوافي ، ج ٨ ، ص ١٠٧٠ ، ح ٧٧٦٠ ؛ الوسائل ، ج ٨ ، ص ٤٤١ ، ذيل ح ١١١١٣.
(٩) في الفقيه ، ص ٤٦٤ : « الأسد ».
(١٠) في « ظ ، جن » وحاشية « بس » والتهذيب : « وفي سجوده ».
(١١) في « بخ » والتهذيب ومسائل عليّ بن جعفر : ـ / « السبع ».
(١٢) في « ظ » : « إلى ».