وَتَعَمَّدِ الْقِبْلَةَ (١) جُهْدَكَ ». (٢)
٤٨٦٤ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْفَرَّاءِ (٣) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : قَالَ (٤) لَهُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِنَا (٥) : رُبَّمَا اشْتَبَهَ الْوَقْتُ عَلَيْنَا (٦) فِي يَوْمِ الْغَيْمِ (٧)؟ فَقَالَ : « تَعْرِفُ هذِهِ الطُّيُورَ الَّتِي (٨) عِنْدَكُمْ بِالْعِرَاقِ ـ يُقَالُ
__________________
الخافض ، أي برأيك وبجهدك ، وهما نائبان للمفعول المطلق. ويحتمل أن تكون الاولى للوقت ، والثانية للقبلة ، أو كلتاهما للقبلة ، والمشهور أنّ فاقد العلم بجهة القبلة يعوّل على الأمارات المفيدة للظنّ ، قال في المعتبر : إنّه اتّفاق أهل العلم. ولوفقد العلم والظن فالمشهور أنّه إن كان الوقت واسعاً صلّى إلى أربع جهات ، وإن ضاق ما يحتمله الوقت وإن ضاق إلاّ عن واحدة ، صلّى إلى أيّ جهة شاء. وقال ابن أبي عقيل والصدوق بالاختيار مع سعة الوقت أيضاً ، ونفي عنه البعد في المختلف ، ومال إليه في الذكرى ، ولايخلو من قوّة ، ونقل عن السيّد بن طاووس رحمهالله القول بالقرعة ». وراجع : المعتبر ، ج ٢ ، ص ٧٠ ؛ مختلف الشيعة ، ج ٢ ، ص ٦٨ ؛ ذكرى الشيعة ، ج ٣ ، ص ١٨٢.
(١) « تعمّد القبلة » ، أي تقصدها ، يقال : عمده وإليه وله ، وتعمّده وله واعتمده ، أي قصده. راجع : لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٣٠٢ ( عمد ).
(٢) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٤٦ ، ح ١٤٧ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٩٥ ، ح ١٠٨٨ ، معلّقاً عن الكليني. وفي التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٥٠ ، ح ١٠٠٩ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيى. الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٢٢ ، ح ٦٦٨ ، معلّقاً عن سماعة بن مهران ، مع اختلاف يسير. وفي التهذيب ، ج ٢ ، ص ٤٦ ، ح ١٤٨ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٩٥ ، ح ١٠٨٩ ، بسندهما عن سماعة الوافي ، ج ٧ ، ص ٢٥٥ ، ح ٥٨٦٢ ؛ وص ٥٤٨ ، ح ٦٥٦٤ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٠٨ ، ح ٥٢٢٨.
(٣) في « بث ، بخ ، بس ، جن » : « عن عبدالله الفرّاء ». وهو سهو. وأبو عبدالله الفرّاء هو الذي ذكره الشيخ الطوسي في الفهرست ، ص ٥٣١ ، الرقم ٨٥٨ ، ونسب إليه كتاباً رواه عنه ابن أبي عمير.
(٤) في « بح » والوافي : ـ / « قال ».
(٥) في الوافي : + / « إنّه ».
(٦) في الوافي : « علينا الوقت » بدل « الوقت علينا ».
(٧) في الوافي : « غيم ».
(٨) في الوافي والوسائل والفقيه : + / « تكون ».