سَفِينَةُ نُوحٍ ، وَكَانَ فِيهِ نَسْرٌ وَيَغُوثُ وَيَعُوقُ (١) ، وَصَلّى (٢) فِيهِ سَبْعُونَ نَبِيّاً وَسَبْعُونَ (٣) وَصِيّاً أَنَا أَحَدُهُمْ ـ وَقَالَ بِيَدِهِ فِي صَدْرِهِ (٤) ـ مَا دَعَا فِيهِ مَكْرُوبٌ بِمَسْأَلَةٍ فِي حَاجَةٍ مِنَ الْحَوَائِجِ إِلاَّ أَجَابَهُ اللهُ ، وَفَرَّجَ عَنْهُ كُرْبَتَهُ ». (٥)
٥٧٠٩ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « نِعْمَ الْمَسْجِدُ مَسْجِدُ الْكُوفَةِ ، صَلّى فِيهِ أَلْفُ نَبِيٍّ وَأَلْفُ وَصِيٍّ ، وَمِنْهُ فَارَ التَّنُّورُ ، وَفِيهِ نُجِرَتِ السَّفِينَةُ ، مَيْمَنَتُهُ
__________________
(١) في الوافي : « نسر ويغوث ويعوق : أسماء للأصنام التي كان يعبدها قوم نوح عليهالسلام » ، وفي مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : وكان فيه نسر ، يدلّ على أنّ هذه الأصنام كانت في زمن نوح عليهالسلام ، كما ذكره المفسّرون وذكروا أنّه لمّا كان زمن الطوفان طمّها الطوفان ، فلم تزل مدفونة حتّى أخرجها الشيطان لمشركي العرب. والغرض من ذكر ذلك بيان قدم المسجد ؛ إذ لايصير كونها فيه علّة لشرفه ». وللمزيد راجع : التبيان ، ج ١٠ ، ص ١٤١ ؛ مجمع البيان ، ج ١٠ ، ص ١٣٧ ـ ١٣٨.
(٢) في التهذيب : « صلّى » بدون الواو.
(٣) في مرآة العقول : « خمسون » في كلا الموضعين ؛ حيث قال فيه : « لعلّ التخصيص بالخمسين ذكر لأعاظمهم ، أو لمن صلّى فيه ظاهراً بحيث اطّلع عليه الناس ». وفي هامش المطبوع : « لعلّ المراد من ذكر هذا أنّ هذا المسجد كان معظّماً في زمن الكفر أيضاً ، وقوله عليهالسلام : وصلّى فيه إلى آخره ، لعلّ تخصيص السبعين من الأنبياء والسبعين من الأوصياء في هذا الخبر والألف من الأنبياء والأوصياء في الخبر الآتي بلافاصلة باعتبار أنّهم من الأفضلين والأشهرين بين الأنبياء والأوصياء ، فلا منافاة بينهما وبين الخبر الأوّل الدالّ على أنّه لأنبيّ إلاّوقد صلّى إلى آخره ، والله أعلم بالثواب ».
(٤) في التهذيب : « على صدره ». وفي الوافي : « قال بيده في صدره ؛ يعني أشار بها إلى نفسه ».
(٥) التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٥١ ، ح ٦٨٩ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ؛ كامل الزيارات ، ص ٣٢ ، الباب ٨ ، ح ١٨ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أبي يوسف ، مع اختلاف يسير. الغارات ، ص ٢٨٥ ، بسند آخر عن أميرالمؤمنين عليهالسلام ، مع اختلاف. وراجع : كامل الزيارات ، ص ٣١ ، الباب ٨ ، ح ١٦ الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٤٤٢ ، ح ١٤٤٩٠ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٦١ ، ح ٦٤٩٥.