٤٨٨٩ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ (١) بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا (٢) أَنَّهُمْ سَمِعُوا أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام يَقُولُ :
« كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ـ لَايُصَلِّي مِنَ النَّهَارِ حَتّى تَزُولَ الشَّمْسُ ، وَلَامِنَ اللَّيْلِ بَعْدَ مَا يُصَلِّي (٣) الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ (٤) حَتّى يَنْتَصِفَ اللَّيْلُ (٥) ». (٦)
مَعْنى هذَا (٧) أَنَّهُ لَيْسَ وَقْتَ صَلَاةِ فَرِيضَةٍ وَلَاسُنَّةٍ ؛ لِأَنَّ الْأَوْقَاتَ كُلَّهَا قَدْ بَيَّنَهَا رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَأَمَّا (٨) الْقَضَاءُ ـ قَضَاءُ الْفَرِيضَةِ ـ وَتَقْدِيمُ النَّوَافِلِ وَتَأْخِيرُهَا ،
__________________
هذا ، والتأمّل في الحديث الخامس ومقارنته مع الحديث الآتي المشتمل سنده على « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير » يورث الظنّ القويّ بجواز النظر من « ابن أبي عمير » قبل « عن عمر بن اذينة » إلى « ابن أبي عمير » قبل « عن أبي أيّوب » فزيد ما بعده إلى « أن تبدأ بالفريضة » سهواً.
وأمّا احتمال سقوط هذه الزيادة من بعض النسخ ، فضعيف جدّاً. نعم إن كان ترتيب الخبرين بعكس ما ورد في بعض النسخ ؛ بأن كان الخبر المختصر مقدّماً على الخبر المفصّل ، فأمكن القول بجواز النظر من « أن تبدأ بالفريضة » في الخبر الأوّل إلى « أن تبدأ بالفريضة » في الخبر الثاني ، فكتب ما بعده.
(٧) راجع : الكافي ، كتاب الصلاة ، باب صلاة النوافل ، ح ٥٥٦٠ الوافي ، ج ٧ ، ص ٣٦٣ ، ح ٦١٠٤ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٣٠ ، ح ٥٠٠٠ ؛ وفيه ، ح ٤٩٩٩ ، إلى قوله : « أن تبدأ بالفريضة ».
(١) في « بث ، بح ، بخ » : ـ / « عمر ».
(٢) في الوافي والوسائل والاستبصار : ـ / « من أصحابنا ».
(٣) في « ج » : ـ / « ما يصلّي ».
(٤) في « بس » والوافي والتهذيب والاستبصار : ـ / « الآخرة ».
(٥) في مرآة العقول : « يمكن أن يكون النوافل المبتدأة ليخرج الوتيرة ، ويحتمل أن يكون حكمه عليهالسلام حكم النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في ترك الوتيرة ؛ لعلمه بأنّه يصلّي الصلاة الليل والوتيرة لخوف تركها ، ولعلّ الكليني جعل الوتيرة داخلة في تقديم النوافل ».
(٦) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٦٦ ، ح ١٠٦٠ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم ؛ الاستبصار ، ج ١ ، ص ٢٧٧ ، ح ١٠٠٤ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم الوافي ، ج ٧ ، ص ٣١١ ، ح ٥٩٧٩ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٢٣٠ ، ح ٥٠٠٢.
(٧) من قوله : « معنى هذا » إلى قوله : « فلابأس » كلام المصنّف قدسسره ، كما نصّ عليه في الوافي.
(٨) في « بس » : « وأمّا ».