وبالجملة الواجب هنا أمر كلي يتأدى بالفرد الاضعف والاقوى ، اذ قد تقرر في مقره أن وجود الكلي في الخارج وتحققه في ضمن جزئياته لا يلزم أن يكون على وجه واحد ، بل قد يتفاوت بالقوة والضعف.
وأقوى الافراد هنا الاثنا عشرة ، ثم العشرة ، ثم التسعة ، ثم الاربعة ، بل يظهر من الاخبار أن مطلق التسبيح كاف ، وانه يجوز الاكتفاء بالتسبيح والتحميد والاستغفار ، بل ثلاث تسبيحات ، بل تسبيحه واحدة ، الا أن الاحوط هو التسبيحات الاربع مع الاستغفار ، وان أتى بالتسع مع الاستغفار كان أتم ، وأكمل منه الاثنا عشرة مع الاستغفار ، والعلم عند الله وعند أهله المصطفين الاخيار صلوات الله عليهم ما بقيت الليل والنهار.
وتم استنساخ وتصحيح هذه الرسالة في (٢٦) محرم الحرام سنة (١٤١١) هـ ق في مشهد مولانا الرضا عليهالسلام على يد العبد السيد مهدي الرجائي عفي عنه.