وقال ابن البراج في الكامل بما ذهب اليه المفيد ، وبه قال ابن حمزة أيضاً ، والمعتمد ما قاله الشيخ في النهاية.
لنا : ما رواه الصدوق في الصحيح عن عبد الله بن أبي يعفور عن الصادق عليهالسلام ونقله كما سبق (١).
ثم تبعه في ذلك غيره ، كالشهيد الثاني في شرحه على اللمعة الدمشقية (٢). والشارح الأردبيلي في شرحه على الإرشاد ، وغيرهما ممن جاء بعده.
الا مولانا الفاضل عناية الله القهپائي في مجمع الرجال بعد نقل سندها عن مشيخة الفقيه هكذا : وما كان فيه عن عبد الله بن أبي يعفور ، فقد رويته عن أحمد ابن محمد بن يحيى العطار رضياللهعنه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن حماد بن عثمان ، عن عبد الله ابن أبي يعفور. السند ضعيف (٣).
ونعم ما فعل كذلك يفعل الرجل البصير ، وذلك أن أحمد بن محمد بن خالد البرقي وأباه محمداً كليهما ضعيفان.
أما الأول ، فلما في الكافي في باب النص على الأئمة الاثنا عشر عليهمالسلام في آخر حديث طويل هكذا : وحدثني محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبي هاشم مثله ، قال محمد بن يحيى فقلت لمحمد ابن الحسن : يا أبا جعفر وددت أن هذا الخبر جاء من غير جهة أحمد بن أبي عبد الله قال فقال : لقد حدثني قبل الحيرة بعشر سنين (٤) انتهى.
__________________
(١) مختلف الشيعة ص ١٤٧ ، كتاب القضاء.
(٢) شرح اللمعة ٣ / ٨٥.
(٣) مجمع الرجال ٧ / ٢٥٣.
(٤) أصول الكافي ١ / ٥٢٦ ـ ٥٢٧.