على صادعها وآله السلام.
وأما قولهم « ان الروايات وخاصة رواية ابن أبي يعفور لا تبقى له قوة » ففيه ما عرفته ، وحينئذ فمخالفة الأصحاب الى ما أدى اليه الدليل هو الصواب ، والحق لا يعرف بالرجال ، بل الرجال يعرفون بالحق فالحق أحق أن يتبع ، فاستمع القول واتبع الحق ولا تكن من الغافلين.
ثم الذي يستفاد لنا من التوفيق بين الأخبار المروية عن الائمة الاطهار عليهمالسلام ما بقيت الليل والنهار ، أن الشارع جعل اليمين حاسمة مادة الدعوى في صورة عدم البينة ، ولم يجعلها مسقطة لحق في الدنيا مطلقا فإذا كان الحق باقياً في ذمته فلصاحب الحق أن يأخذه من ماله إذا ظفر له بمال لا يكون أمانة ، بعد أن يقول الكلمات السالفة ، الى أن يقوم عليه دليل يمنعه عنه ولم يقم ، فمن يدعيه فعليه البيان ، ومن الله الهداية وعليه التكلان ، والصلاة على رسوله وآله صواحب العدل والاحسان وجوامع علوم القرآن بالهام الله الملك المنان.
سودتها في أوان وزمان كنت مختل الحال ، مشوي البال ، مضيق المجال ، مضطرباً اضطراب الارشية في ديار بعيدة أعماقها ، لشدة الفتن وكثرة المحن من جور سلطان الزمان ، وعدم مساعدة الدهر الخوان ، والى الله المشتكى ثم الى رسوله المصطفى وآله الائمة الهدى.
فان عثرتم فيها على زلل واضح أو خلل فاضح ، فاصفحوا الصفح الجميل وجاوزوا عما فيها من الكثير والقليل ، تجاوز الله عنا وعنكم انه جواد كريم غفور رحيم.
قال سيدنا امام المشارق والمغارب مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه اسلام :
عجبت لجازع باك مصاب |
|
بأهل أو حميم ذي اكتئاب |