ومع ذلك فكلها محمولة على التقية ، لميل خلفاء بني العباس (١) وسائر سلاطين الجور وحكامهم وقضاتهم الى ذلك ، كما هو المعمول والمتداول بينهم الان أيضاً ، فتأمل.
فائدة
قال سيدنا الداماد قدس الله روحه في الرسالة المذكورة : الخنثى المشكل لا يجوز له أن ينظر إلى أجنبي ولا إلى أجنبية ، وكذلك لا يجوز لهما أن ينظر إليه إجماعاً ، ثم قال : فلا يجوز له أن يجتمع في الحمام مع الأجانب ولا الأجنبيات (٢) انتهى.
والوجه في ذلك مع قطع النظر عن الإجماع ظاهر مكشوف فتأمل.
وتم استنساخ وتصحيح هذه الرسالة في (٥) ذي الحجة سنة (١٤١٠) هـ ـ ق في مشهد مولانا الرضا عليهالسلام على يد العبد السيد مهدي الرجائي عفي عنه.
__________________
(١) وكذلك خلفاء بنى أمية ، لما نقل في الكشاف عن ميسون بنت بحدل الكلابية أن معاوية دخل عليها ومعه خصي ، فتقنعت منه ، فقال : هو خصي ، فقالت : يا معاوية أترى أن المثلة به تحلل ما حرم الله. وأما ما روى في طريق العامة من أنه أهدى لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم خصي فقبله ، فعلى تقدير صحته ، فلعله قبله ليعتقه أو لسبب من الأسباب وكان أبو حنيفة لا يحل إمساك الخصيان واستخدامهم وبيعهم وشراؤهم وقال في الكشاف لم ينقل لأحد من السلف امساكهم « منه ».
(٢) شارع النجاة ص ١٢٨.