ـ «نعم وهذه تربته» (١).
٨ ـ روى أنس بن الحارث عن النبي (صلّى الله عليه وآله) أنّه قال : «إنّ ابني هذا ـ وأشار إلى الحسين ـ يُقتل بأرض يُقال لها كربلاء ، فمَن شهد ذلك منكم فلينصره». ولمّا خرج الحسين إلى كربلاء خرج معه أنس ، واستشهد بين يديه (٢).
٩ ـ روت اُمّ سلمة قالت : كان الحسن والحسين يلعبان بين يدي النبي في بيتي ، فنزل جبرئيل فقال : يا محمد ، إنّ اُمّتك تقتل ابنك هذا من بعدك ، وأشار إلى الحسين. فبكى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وضمّه إلى صدره ، وكان بيده تربة فجعل يشمّها وهو يقول : «ويح كرب وبلاء». وناولها اُمّ سلمة فقال لها : «إذا تحوّلت هذه التربة دماً فاعلمي أنّ ابني قد قُتل». فجعلتها اُمّ سلمة في قارورة ، وجعلت تتعاهدها كل يوم وهي تقول : إنّ يوماً تتحوّلين دماً لَيوم عظيم (٣).
١٠ ـ رأى النبي (صلّى الله عليه وآله) في منامه كأنّ كلباً أبقع يلغ في دمه ، فأوّله بأنّ رجلاً يقتل ولده الحسين ، فكان شمر بن ذي الجوشن الأبرص هو الذي قتل الإمام (ع) (٤).
١١ ـ روت اُمّ سلمة قالت : قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : «يُقتل الحسين بن علي على رأس ستين من مهاجرتي» (٥).
__________________
(١) مجمع الزوائد ٩ / ١٨٩.
(٢) تاريخ ابن الوردي ١ / ١٧٣ ـ ١٧٤.
(٣) المعجم الكبير للطبراني في ترجمة الإمام الحسين (عليه السّلام).
(٤) تاريخ الخميس ٢ / ٣٣٤.
(٥) المعجم الكبير للطبراني.