قال : دخلت على النبي (صلى الله عليه وآله) والحسن والحسين على ظهره وهو يقول : «نِعم الجمل جملكما ، ونِعم العدلان أنتما» (١).
وقد نظم ذلك السّيد الحميري بقوله :
أتى حسناً والحسينَ الرسول |
|
وقد برزا ضحوةً يلعبانِ |
فضمّهما وتفدّاهما |
|
وكانا لديهِ بذاك المكانِ |
ومرّا وتحتهما عاتقاهْ |
|
فنعمَ المطيةُ والراكبانِ |
٥ ـ روى أبو سعيد الخدري قال : قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : «الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة» (٢).
٦ ـ روى سلمان الفارسي قال : سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول : «الحسن والحسين ابناي ، مَن أحبّهما أحبّني ، ومَن أحبّني
__________________
(١) كنز العمال ٧ / ١٠٨ ، مجمع الزوائد ٩ / ١٨٢.
(٢) صحيح الترمذي ٢ / ٣٠٦ ، مختصر صفة الصفوة / ٦٢ ، مسند أحمد بن حنبل ٣ / ٦٢ ، حلية الأولياء ٥ / ٧١ ، تاريخ بغداد ٩ / ٢٣١. ورواه الحاكم في المستدرك ٣ / ١٦٧ بسنده عن ابن عمر ، قال (صلّى الله عليه وآله) : «الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة ، وأبوهما خير منهما». وبهذا النص ورد في مسند الإمام زيد ، وفي الإصابة ١ / ٢٦٦ روى جهم قال : سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول : «إنّ الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة ؛ مَن أحبّهما فقد أحبّني ، ومَن أبغضهما فقد أبغضني». وفي الجامع الكبير للسيوطي ، عن ابن عساكر بسنده ، عن حذيفة أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال : «أتاني ملك فسلّم عليّ ، نزل من السماء لم ينزل قبلها ، فبشّرني أنّ الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة ، وأنّ فاطمة سيّدة نساء أهل الجنّة».