أحبّه الله ، ومَن أحبّه الله أدخله الجنّة. ومَن أبغضهما أبغضني ، ومَن أبغضني أبغضه الله ، ومَن أبغضه الله أدخله النار» (١).
٧ ـ كان النبي (صلّى الله عليه وآله) يخطب ، فجاء الحسن والحسين وعليهما قميصان أحمران ، وهما يمشيان ويعثران ، فنزل (صلّى الله عليه وآله) عن المنبر فحملهما ووضعهما بين يديه ، وقال : «صدق الله إذ يقول : أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ. لقد نظرت إلى هذين الصبيين وهما يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما» (٢).
٨ ـ روى يعلى بن مرة قال : جاء الحسن والحسين يستبقان إلى
__________________
(١) مستدرك الحاكم ٣ / ١٦٦ ، وبتغيير يسير رواه الهيثمي في معجمه ٩ / ١١١ ، وكذلك رواه المتقي في كنز العمال ٦ / ٢٢١. وفي سنن ابن ماجة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : «مَن أحبّ الحسن والحسين فقد أحبّني ، ومَن أبغضهما فقد أبغضني». وفي تهذيب التهذيب في ترجمة نصر بن علي الأزدي ، روى علي بن الصواف ، عن عبد الله بن أحمد : إنّ نصراً حدّث أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أخذ بيد حسن وحسين فقال : «مَن أحبّني وأحبّ هذين وأباهما كان معي في درجتي يوم القيامة». فلما سمع ذلك المتوكّل أمر بضربه ألف سوط ، فكلّمه فيه جعفر بن عبد الواحد ، وجعل يقول له : هذا من أهل السنّة ، فلم يزل به حتّى تركه.
(٢) صحيح الترمذي ٢ / ٣٠٦ ، سنن النسائي ١ / ٢٠١ ، مستدرك الحاكم ١ / ٢٨٧ ، سنن أبي داود ٦ / ١١٠ ، مسند أحمد بن حنبل ٥ / ٣٥٤ ، سنن البيهقي ٣ / ٢١٨ ، اُسد الغابة ٢ / ١٢ ، كنز العمال ٧ / ١٦٨ ، سنن النسائي ٣ / ١٠٨.