«بِأَمْوٰالٍ وَبَنِينَ» فرحم اللّه امرأ استقبل توبته ، واستقال خطيئته ، وبادر منيّته.
اللّهمّ إنّا خرجنا إليك من تحت الأستار والأكنان ، وبعد عجيج البهائم والولدان ، راغبين فى رحمتك ، وراجين فضل نعمتك. وخائفين من عذابك ونقمتك.
اللّهمّ فاسقنا غيثك ، ولا تجعلنا من القانطين ، ولا تهلكنا بالسّنين (١) ، ولا تؤاخذنا بما فعل السّفهاء منّا ، يا أرحم الرّاحمين.
اللّهمّ إنّا خرجنا إليك ، نشكو إليك ما لا يخفى عليك ، حين ألجأتنا المضايق الوعرة ، وأجاءتنا المقاحط المجدبة (٢) وأعيتنا المطالب المتعسّرة ، وتلاحمت علينا الفتن المستصعبة.
اللّهمّ إنّا نسألك أن لا تردّنا خائبين ، ولا تقلبنا واجمين (٣) ولا تخاطبنا بذنوبنا (٤) ولا تقايسنا بأعمالنا اللّهمّ انشر علينا غيثك وبركتك ، ورزقك ورحمتك ، واسقنا سقيا نافعة مروية معشبة : تنبت بها ما قد فات ، وتحيى بها ما قد مات ، نافعة الحيا (٥)
__________________
(١) جمع سنة ـ محركة ـ بمعنى الجدب والقحط
(٢) أجاءته إليه : الجأته
(٣) واجمين : كاسفين حزنين
(٤) «لا تخاطبنا» أى : لا تدعنا باسم المذنبين ، ولا تجعل فعلك بنا مناسبا لأعمالنا
(٥) الحيا : الخصب ، والمطر