مطايا الخطيئات ، وزوامل الآثام (١) ، فأقسم ثمّ أقسم لتنخمنّها أميّة من بعدى كما تلفظ النّخامة (٢) ، ثمّ لا تذوقها ولا تطعم بطعمها أبدا ما كرّ الجديدان.
١٥٤ ـ ومن خطبة له عليه السّلام
ولقد أحسنت جواركم ، وأحطت بجهدى من ورائكم (٣) ، وأعتقتكم من ربق الذّلّ (٤) ، وحلق الضّيم (٥) ، شكرا منّى للبرّ القليل! وإطراقا عمّا أدركه البصر ، وشهد [ه] البدن من المنكر الكثير
١٥٥ ـ ومن خطبة له عليه السّلام
أمره قضاء وحكمة ، ورضاه أمان ورحمة ، يقضى بعلم ، ويعفو بحلم. اللّهمّ لك الحمد على ما تأخذ وتعطى ، وعلى ما تعافى وتبتلى ، حمدا يكون أرضى الحمد لك ، وأحبّ الحمد إليك ، وأفضل الحمد عندك ، حمدا يملأ ما خلقت ، ويبلغ ما أردت ، حمدا لا يحجب عنك ، ولا يقصر دونك ، حمدا لا ينقطع عدده ،
__________________
(١) الزوامل : جمع زاملة ، وهى ما يحمل عليها الطعام من الأبل ونحوها
(٢) نخم ـ كفرح ـ أخرج النخامة من صدره فألقاها ، والنخامة ـ بالضم ـ ما يدفعه الصدر أو الدماغ من المواد المخاطية
(٣) «أحطت بجهدى من ورائكم» أى : حميتكم وكنت لكم ردءا. والجهد بالضم ـ الطاقة
(٤) الربق : جمع ربقة ـ مثل كسرة وكسر ـ والربقة : عروة من حبل تربق به البهم
(٥) حلق ـ محركة ـ جمع حلقة ، ويجوز كسر الحاء فى الجمع ، ويجوز «حلاق» أيضا