الثاني : انّه يدلّ على التعديل ، اختاره الرجالي الكبير الميرزا محمد الاسترآبادي (١) ، والمحقّق الداماد. (٢)
والحقّ انّه يفيد المدح التام إلاّ أن تدلّ القرينة على خلاف ذلك.
٤. ممدوح
ولاريب في إفادته المدح في الجملة ، لا الوثاقة ، ولا كونه إمامياً ، الموجب لصيرورة الحديث حسناً.
فإنّ للمدح أسباباً مختلفة ؛ منها ما به دخل في قوّة السند ، وصدق القول ، مثل صالح وخيّر ؛ ومنه مالا دخل له فيهما ، ككونه متواضعاً ، محبّاً لأهل العلم. (٣)
٥. من أولياء أمير المؤمنين عليهالسلام
ولاريب في دلالته على المدح المعتدّ به الموجب لصيرورة السند من أقسام القوي إن لم يثبت كونه إمامياً ، ويكون السند من قبيل الحسن إن ثبت كونه إمامياً.
وربّما يشعر كونه عادلاً بقرينة المقام كقولهم في حقّ سليم بن قيس : من أولياء أمير المؤمنين.
٦. صاحب سرِّ أمير المؤمنين عليهالسلام
وقد ورد في قول كميل للإمام أمير المؤمنين عليهالسلام : ألستُ صاحبَ سرّك.
فكون الرجل صاحب السرِّ ، مرتبة فوق مرتبة العدالة.
____________
١. مقباس الهداية : ٢ / ٢١٠.
٢. مقباس الهداية : ٢ / ٢١٠.
٣. مقباس الهداية : ٢ / ٢١٢ بتصرف يسير.