ـ فرّقوا بينهما ، فرّقوهما.
ومن ذلك الأفعال : شكر ، نصح ، قصد ، زجرت ، فضل ، رجع ..
فتقول : شكرته ، شكرت له ، نصحته ، نصحت له .. إلخ. فضلته ، وفضلت عليه ، ورجعته إليه ... إلخ
ومنه : مسحت برأسى ، ومسحت رأسى ، وخشنت بصدره ، وخشنت صدره ، وكلته ، وكلت له ، وزنته ، وزنت له. ومنه قوله تعالى : (وَإِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ) [المطففين : ٣].
جئتك وجئت إليك ، دخلت الدار ودخلت فى الدار ، قرأت السورة وقرأت بالسورة.
ثالثها : ما يتعدى لواحد بنفسه تارة ، ولا يتعدى أخرى لا بنفسه ولا بالجار ، أى : يكون متعديا مرة ، ومطاوعا أخرى ، ومنه : فغرفاه. (متعديا) ، فغرفوه. (لازما) ، بمعنى (انفتح) ، ورجع زيد ورجعته ، شحافوه وشحافاه (١) (انفتح) ، وربما كانت هذه لغات.
رابعها : ما يتعدى لإسقاط الخافض أو نزعه ، نحو قولهم : دخل الدار ، ذهب الشام ، ومنه : (افْعَلْ ما تُؤْمَرُ) [الصافات : ١٠٢].
ومن هذا النوع من الأفعال ما يكون متعديا أو لازما من خلال حركة العين بين الفتح والكسر.
ومن ذلك : شترت عينه (بكسر التاء) ، فيكون لازما ، وشترها الله (بفتح التاء) ، فيكون متعدى.
وكذلك : حزن (بكسر الزاى يحزن ، وهو لازم ، وحزنه (بفتح الزاى) ، مثل : أحزنه وحزّنه ، بتضعيف الزاى.
__________________
(١) ينظر : البسيط فى شرح الجمل ١ ـ ٤١٩.