غير بنى سليم من العرب : غير بنى سليم من العرب يوجب الحكاية بعد القول مطلقا ، ولا يجيزون إجراء القول مجرى الظن فى الجملة الاسمية إلا بتوافر أربعة شروط ، هى (١) :
ـ أن يكون فعل القول مضارعا.
ـ أن يسند إلى تاء المخاطب.
وأجاز السيرافى الماضى المسند إلى تاء المخاطب ، ومنهم من سوّى الأمر بالماضى (٢).
ـ أن يسبق الفعل باستفهام.
ـ أن يكون الاستفهام متصلا بالفعل.
فى إيجاز : يكون فعل القول مضارعا مسندا إلى تاء المخاطب مسبوقا باستفهام متصل به ، نحو قولك : أتقول محمدا قادما؟ بنصب كل من (محمد وقادم) ليكونا مفعولى القول إجراء له مجرى الظن.
ومنه قول هدبة :
متى تقول القلص الرواسما |
|
يدنين أمّ قاسم وقاسما (٣) |
__________________
(١) ينظر : الكتاب ١ ـ ١٢٣ / المقرب ١ ـ ٢٩٥ / التسهيل ٧٣ / شرح ابن عقيل ١ ـ ١٣٨ / شرح الشذور ٣٧٨ / شرح التصريح ١ ـ ٢٦٢.
(٢) ينظر : شرح التصريح ١ ـ ٢٦٢.
(٣) ينظر : الجمل ٣١٥ / شرح ابن الناظم ٢١٢ / شرح ابن عقيل رقم ١٣٥ / الأشمونى رقم ٣٤٣ / شرح الشذور ٣٧٩ / الدرر رقم ٦١٧.
(متى) اسم استفهام مبنى فى محل نصب على الظرفية ، متعلق بالقول أو بيدنى. (تقول) فعل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة ، وفاعله ضمير مستتر تقديره : أنت. (القلص) مفعول به أول منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة. (الرواسما) نعت للقلص منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة ، والألف للإطلاق حرف مبنى ، لا محل له من الإعراب. (يدنين) يدنى : فعل مضارع مبنى على السكون المقدر فى محل رفع.
ونون النسوة ضمير مبنى فى محل رفع ، فاعل. والجملة الفعلية فى محل نصب ، مفعول به ثان. (أم قاسم) أم : مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة. وهو مضاف وقاسم : مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الكسرة. (وقاسما) الواو : حرف عطف مبنى ، لا محل له من الإعراب. قاسم : معطوف على أم منصوب وعلامة نصبه الفتحة ، والألف للإطلاق حرف لا محل له من الإعراب.