ـ لا أفعله ولا كيدا ولا هما. أى : «لا أكاد كيدا ، ولا أهمّ هما».
كلّ من المصادر : (حمدا ، شكرا ، سمعا ، طاعة ، صبرا ، جزعا ، عجبا ، كرامة ، مسرة ، كيدا ، هما) منصوب على المصدرية لفعل محذوف من لفظ المصدر ، وهو محذوف ؛ لأنها مصادر مقرونة بموقف ملائم للمعنى.
٥ ـ المصادر التى تكون تفصيلا لعاقبة مضمون ما قبله :
وضابطه أن يكون المصدر عاقبة لحدث قبله ، وهو تفصيل لنتائج لهذا الحدث ، وما قبله قد يكون خبرا ، وقد يكون طلبا. ذلك نحو قول الشاعر :
لأجهدنّ فإما درء واقعة |
|
تخشى وإما بلوغ السؤدد والأمل |
ف (درء ، وبلوغ) مصدران واقعان بعد حرف التفصيل (إما) ، وهما عاقبة مضمون الجهد السابق عليهما ، والتقدير : إما أن أدرأ ... وإما أن أبلغ.
ومنه قوله تعالى : (حَتَّى إِذا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِداءً) [محمد : ٤].
أى : فإما تمنون منا ، وإما تفدون فداء ، أو : إما أن تمنوا منا ، وإما أن تفدوا فداء.
٦ ـ المصدر النائب عن فعله ، وهو خبر عن اسم عين :
ويشترط فيه أن يكون المصدر مكررا ، أو محصورا ، أو معطوفا عليه ، أو أن يكون المخبر عنه مقرونا بهمزة الاستفهام.
كما يجب أن يكون المصدر مستمرا للحال لا منقطعا ولا مستقبلا ، ذلك نحو : مثال المكرر : أنت أدبا أدبا ، والتقدير : أنت تؤدب أدبا.
كرر المصدر (أدبا) ، وعامل أولهما خبر عن اسم عين (أنت) ، وهو مكرر مستمرّ للحال. فـ (أدبا) الأول منصوب على المصدرية لفعل محذوف من لفظه ، والثانى توكيد للأول منصوب.