ـ مهلا ؛ فالأمر لا يوجب التسرع. والتقدير : أمهل مهلا ، فيكون منصوبا على المصدرية ، فهو مصدر ناب مناب فعله فى الأمر.
ـ فعلت ذاك وفاقا لرؤيته. أى : أوافق وفاقا ، فيكون (وفاقا) منصوبا على المصدرية ، ويجوز أن يكون التقدير : موافقا ، فيكون مصدرا واقعا موقع الحال.
ـ أأنت عنادا؟. أى : تعاند عنادا ، فيكون منصوبا على المصدرية ؛ لأنه مصدر نائب عن فعله ، وهو خبر عن اسم عين مسبوق بهمزة الاستفهام.
ومنه : أفعل ذلك عنادا ، والتقدير : أعاند عنادا ، فيكون منصوبا على المصدرية ، أو يكون التقدير : معاندا ، فيكون مصدرا واقعا موقع الحال.
ـ لقد تصرف هذا السلوك مكابرة. التقدير : يكابر مكابرة ، فيكون منصوبا على المصدرية ، أو يكون : مكابرا ، فيكون مصدرا واقعا موقع الحال.
ـ لقد فهمت ذلك جدا. أى : أجد جدا ، فيكون (جدا) منصوبا على المصدرية لفعل محذوف. فكلّها منصوبة بأفعال محذوفة ، ويجوز تأويل نصب بعضها على الحالية.
ـ قوله تعالى : (فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللهِ) [التوبة : ٨١]. فى (خلاف) ثلاثة أوجه إعرابية :
إما التقدير : تخلفوا خلاف رسول الله ، فيكون نائبا عن المفعول المطلق ؛ لأن تخلفوا فى معنى (مقعد).
وإما التقدير : فرحوا لأجل مخالفتهم فيكون مفعولا لأجله.
وإما أن يكون التقدير : بعد رسول الله ، فينصب على الظرفية.
ومن المصادر ما ذكر فى قوله تعالى : (فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلاً وَلْيَبْكُوا كَثِيراً جَزاءً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ) [التوبة : ٨٢]. فى (قليلا) ، (كثيرا) وجهان :
أولهما : أن يكون التقدير : ضحكا قليلا ، وبكاء كثيرا فحذف المصدران وأقيمت صفتاهما مقامهما ، فنصبتا على النيابة عن المفعول المطلق.