١ ـ التركيب النحوى : (صحة التركيب لفظيا):
حيث يترتب على وجه عطف ما بعد الواو على ما قبلها تجاوز فى صحة التركيب نحويا ، أى : عدم ملاءمة التركيب لفظيا مع صحة القواعد النحوية. ذلك فى نحو : كيف جئت وعليا. فالعطف على الضمير المتصل المرفوع لا يصح إلا من خلال الفصل بضميره المنفصل الذى يتلاءم معه ، وذلك بذكر الضمير المنفصل بعد المتصل المرفوع مباشرة.
فتقول فيما سبق إذا أردت العطف : كيف جئت أنت وعلىّ ، فإذا لم تذكر ضمير الرفع المنفصل وجب نصب ما بعد الواو على المعية.
كما أنك إذا قلت : ما علاقتك وعليا؟
فمن الأصح أن تنصب على المفعول معه فى هذا الموضع ، حيث إن العطف فى مثل هذا التركيب ، وهو العطف بالاسم الظاهر على الضمير المجرور ، يكون بإعادة ما جرّ الضمير مع الاسم الظاهر.
فإذا أردت العطف فيما سبق قلت : ما علاقتك وعلاقة على؟ برفع (علاقة) فى الموضعين.
ومثل السابق أن تقول : كيف حالك وصديقك؟ ما شأنك ومحمودا؟ مالك وسميرا؟ بنصب : (صديق ، محمود ، سمير) على أنها مفعول معه ، حيث لم يتكرر الجارّ مع ما بعد الواو ، ويمتنع العطف على الضمير المتصل المجرور دون إعادة الجار مع المعطوف ؛ ولذا يتعين النصب عند جمهور النحاة.
فإذا أردت العطف فيما سبق من أمثلة قلت : كيف حالك وحال صديقك؟ ، ما شأنك وشأن محمود؟ مالك ولسمير؟ برفع (حال وشأن) المكررين ، وتكرار اللام الجارة فى المثال الثالث لجر (سمير).
ولذلك فإنهم استضعفوا قراءة حمزة فى قوله تعالى : (وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ)(١) [النساء : ١] ؛ بجرّ (الأرحام) عطفا على الضمير المجرور فى
__________________
(١) شرح المفصل ٢ ـ ٥١.