١ ـ إذا لم تسبق الواو بجملة :
كأن تقول : كلّ طالب وكتابه. فواو المصاحبة لزمت بين اسمين متلازمين ، أولهما مرفوع على الابتدائية ، فتعين فى الثانى العطف عليه ، ولزم الرفع. أما الخبر فهو محذوف وجوبا يقدر بـ (متلازمان ، متصاحبان ... إلخ).
ومنه أن تقول :
كلّ جندى وسلاحه. كلّ عامل وأداة عمله. كلّ فلاح وفأسه. أنت ورأيك.
كلّ رجل وضيعته. الرجال وأعضادها. النساء وأعجازها.
برفع الاسم الأول فى الأمثلة السابقة على الابتدائية ، ورفع (سلاح ، أداة ، فأس ، رأى ، ضيعة ، أعضاد ، أعجاز) بالعطف على الاسم الأول ، أما الخبر فى المواضع السبعة فمحذوف وجوبا ، يقدر بما قدر فى سابقها.
٢ ـ المشاركة الحدثية والزمنية :
إذا كان ما بعد الواو مشتركا مع ما قبلها فى إحداث الحدث والزمن فإنه يجب فيهما العطف ، ويمتنع النصب ، كأن يقال : تصالح على ومحمود. حيث إن التفاعل لا يكون إلا من أكثر من واحد ؛ ولهذا فإن الفاعل يجب أن يكون أكثر من واحد ، فمحمود لازم لإتمام الفاعلية ، وعليه فإن الواو عاطفة للاشتراك ، إشراك ما بعدها فى حكم ما قبلها ، فوجب الإتباع دون النصب.
ومن ذلك : تقاتل أحمد وزميله. اشتركت سعاد وصديقتها.
تعادل الفريق الأبيض والفريق الأحمر.
تعادل الفريقان : الأبيض والأحمر ... إلخ.
٣ ـ إذا لم تفد الواو المعية :
إذا لم تعط الواو معنى المعية أو المصاحبة ، فإن ما بعدها يمتنع فيه النصب ، ولكنه يأخذ موقعا إعرابيا ملائما للسياق ، فإذا قيل : حضر على وأحمد قبله ؛ كانت الواو لغير المعية ، حيث المخالفة الزمنية تمتنع مع المعية.
وكذلك إذا قلت : جاء محمد وسمير بعده. وصل المخرج والممثلون عقبه.