١٠ ـ (وَالْعَصْرِ* إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ* إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ).
قال جلال الدين السيوطي في الدرّ المنثور (١) (٦ / ٣٩٢) : أخرج ابن مردويه عن ابن عبّاس في قوله تعالى : (وَالْعَصْرِ* إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ). يعني أبا جهل بن هشام (إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) ذكر عليّا وسلمان.
ومن شعر حسّان في أمير المؤمنين :
أبا حسنٍ تَفْديكَ نفسي ومهجتي |
|
وكلُّ بطيءٍ في الهُدى ومُسارعِ |
أيذهبُ مدحي والمحبِّينَ ضائعاً |
|
وما المدحُ في ذات الإله بضائعِ |
فأنت الذي أعطيتَ إذ أنتَ راكعٌ |
|
فدتْكَ نفوسُ القومِ يا خيرَ راكعِ |
بخاتَمِك (٢) الميمونِ يا خير سيِّدٍ |
|
ويا خيرَ شارٍ ثمَّ يا خير بائعِ |
فأنزل فيك اللهُ خيرَ ولايةٍ |
|
وبيّنها في مُحْكَماتِ الشَّرائعِ |
نظم بها حديث تصدّق أمير المؤمنين عليهالسلام بخاتمه للسائل راكعاً ونزول قوله تعالى : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ) فيه كما مرّ حديثه (ص ٥٢).
ذكرها لحسّان الخطيب الخوارزمي في المناقب (٣) (ص ١٧٨) ، وشيخ الإسلام الحمّوئي في فرائده (٤) في الباب التاسع والثلاثين ، وصدر الحفّاظ الكنجيّ في الكفاية (٥) (ص ١٠٧) ، وسبط ابن الجوزي في تذكرته (٦) (ص ١٠) ، وجمال الدين الزرندي في
__________________
(١) الدرّ المنثور : ٨ / ٦٢٢.
(٢) كذا بالباء ، وهو مفعول ل «أعطى» الذي يتعدّى بنفسه.
(٣) المناقب : ص ٢٦٤ ح ٢٤٦.
(٤) فرائد السمطين : ١ / ١٩٠ ح ١٥٠.
(٥) كفاية الطالب : ص ٢٢٩ باب ٦١.
(٦) تذكرة الخواص : ص ١٥.