عليٌّ أميرُ المؤمنينَ وحقُّهُ |
|
من اللهِ مفروضٌ على كلِّ مسلمِ |
وأنَّ رسول اللهِ أوصى بحقِّهِ |
|
وأشركه في كلِّ حقٍّ مقسَّمِ |
وزوّجهُ صدّيقةً لم يكنْ لها |
|
مُعادلةٌ غيرُ البتولة مريمِ |
وردّم أبوابَ الذين بنى لهمْ |
|
بيوتاً سوى أبوابه لم يُرَدِّمِ |
وأوجبَ يوماً بالغدير ولايةً |
|
على كلِّ برٍّ من فصيحٍ وأعجمِ |
تفسير أبي الفتوح (١) (٢ / ١٩٣)
الشاعر
أبو المستهلّ الكميت بن زيد بن خنيس بن مخالد (٢) بن وهيب بن عمرو بن سُبيع ابن مالك بن سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر ابن نزار.
قال أبو الفرج : شاعر مقدَّم عالمٌ بلغات العرب ، خبير بأيّامها ، من شعراء مضر وألسنتها ، والمتعصِّبين على القحطانيّة ، المقارنين المقارعين لشعرائهم ، العلماء بالمثالب والأيّام ، المفاخرين بها ، وكان في أيّام بني أميّة ، ولم يدرك الدولة العبّاسيّة ومات قبلها ، وكان معروفاً بالتشيّع لبني هاشم ، مشهوراً بذلك.
سئل معاذ الهرّاء : من أشعر الناس؟ قال : أمن الجاهليِّين أم من الإسلاميِّين؟ قالوا : بل من الجاهليِّين. قال : امرؤ القيس ، وزهير ، وعبيد بن الأبرص. قالوا : فمن الإسلاميِّين؟. قال : الفرزدق ، وجرير ، والأخطل ، والراعي.
قال : فقيل له : يا أبا محمد ما رأيناك ذكرت الكميت فيمن ذكرت. قال : ذاك أشعر الأوّلين والآخرين (٣).
__________________
(١) تفسير أبي الفتوح : ٤ / ٢٨٠.
(٢) وقيل : مخالد بن ذويبة بن قيس بن عمرو. (المؤلف)
(٣) الأغاني : ١٥ / ١١٥ و ١٢٧ [١٧ / ٣ ، ٣٥]. (المؤلف)