دائرة المعارف للبستاني (٢ / ٥٦) ، دائرة المعارف الإسلاميّة (١ / ٣٢٠) ، دائرة المعارف لفريد وجدي (٢ / ٦٨٥ ـ ٦٩٣) ، وغيرها.
ولادته ووفاته :
لم نجزم فيهما بشيء ممّا في المعاجم لتكثّر الاختلاف فيها ، وكان الحقيق أن يؤخذ بالمنقول عن ابنه تمام ، إذ أهل البيت أدرى بما فيه ، لكنّ اختلاف المعاجم في المنقول عنه يسلب الثقة به ، فمجموع الأقوال : إنَّه وُلِد سنة (١٧٢ ، ١٨٨ ، ١٩٠ ، ١٩٢) وتوفّي سنة (٢٢٨ ، ٢٣١ ، ٢٣٢) بالموصل ، ودفن بها وبنى عليه أبو نهشل بن حُمَيد الطوسي قبّة خارج باب الميدان على حافّة الخندق ، ورثاه عليُّ بن الجهم (١) بقوله :
غاضت بدائع فِطنةِ الأوهامِ |
|
وغدت عليها نكبةُ الأيّامِ |
وغدا القريضُ ضئيلَ شخصٍ باكياً |
|
يشكو رزيّتهُ إلى الأقلامِ |
وتأوّهتْ غُرَرُ القوافي بعدَهُ |
|
ورمى الزمانُ صحيحها بسِقامِ |
أودى مثقِّفها ورائدَ صعبِها |
|
وغديرَ روضتِها أبا تمامِ |
وقال الحسن بن وهب يرثيه :
فُجِع القريضُ بخاتم الشعراءِ |
|
وغديرِ روضتها حبيبِ الطائي |
ماتا معاً فتجاورا في حُفرَةٍ |
|
وكذاك كانا قبلُ في الأحياءِ |
قد يعزى البيتان إلى ديك الجنِّ. ورثاه الحسن بن وهب أيضاً بقوله من قصيدة :
سقى بالموصلِ القبرَ الغريبا |
|
سحائبُ ينتحبنَ له نحيبا |
إذا أظلَلنَهُ أظلَلْنَ فيهِ |
|
شَعِيبَ المُزْنِ يتبعُها شَعِيبا |
__________________
(١) ديوان علي بن الجهم : ص ١٨١.