ورواها شيخنا الفقيه الكبير عماد الدين أبو جعفر محمد بن أبي القاسم بن محمد الطبري الآملي ، في الجزء الأوّل من بشارة المصطفى لشيعة المرتضى (١) ، قال : أخبرنا الشيخ أبو عبد الله أحمد بن محمد بن شهريار الخازن بمشهد مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام في شوال سنة اثنتي عشرة وخمسمائة ، قال : حدّثني الشيخ أبو عبد الله محمد بن محسن الخزاعي ، قال : حدّثنا أبو الطيِّب عليّ بن محمد بن بنان ، قال : حدّثنا أبو القاسم الحسن بن محمد السكري من كتابه ، قال : حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن محمد بن مسروق ببغداد من كتابه ، قال : حدّثنا محمد بن دينار الضبِّي ، قال : حدّثنا عبد الله بن الضحّاك ... إلى آخر السند والمتن.
وذكرها صاحب رياض العلماء (٢) في ترجمة الشريف المرتضى نقلاً عن شيخ الإسلام الحمّوئي.
الشاعر
محمد بن عبد الله الحميري زميل عمرو بن العاص ، أحسبه ابن القاضي عبد الله ابن محمد الحميري الذي قلّده معاوية بن أبي سفيان ديوان الخاتم ، وكان قاضياً كما ذكره الجهشياري في كتاب الوزراء والكتّاب (٣) (ص ١٥) قال : كان معاوية أوّل من اتّخذ ديوان الخاتم ، وكان سبب ذلك : أنّه كتب لعمرو بن الزبير بمائة ألف درهم إلى زياد وهو عامله على العراق ، ففضّ عمرو الكتاب وجعلها مائتي ألف درهم ، فلمّا رفع زياد حسابه قال معاوية : ما كتبت له إلاّ بمائة ألف. وكتب إلى زياد بذلك وأمره أن يأخذ المائة ألف منه ، فحبسه بها فاتّخذ معاوية ديوان الخاتم وقلّده عبد الله بن محمد الحميري وكان قاضياً ... انتهى.
__________________
(١) بشارة المصطفى لشيعة المرتضى : ص ١٠ ـ ١١.
(٢) رياض العلماء : ٤ / ٥٩.
(٣) الوزراء والكتّاب : ص ٢٤.