مآخذها من هام الرجال ، لم يكن له همٌّ إلاّ غرقة ثيابه (١) ، ويمنح الناس استه ، فضَّه الله وترّحه». ـ العقد الفريد (٢) (٢ / ٢٨٧).
٣ ـ
كلمة أخرى له عليهالسلام
لمّا رفع أهل الشام المصاحف على الرماح يوم صفِّين ، يدعون إلى حكم القرآن ، قال عليٌّ عليهالسلام :
«عباد الله : أنا أحقُّ من أجاب إلى كتاب الله ، ولكنّ معاوية ، وعمرو بن العاص ، وابن أبي مُعَيط ، وحبيب بن مَسلَمة ، وابن أبي سَرْح ، ليسوا بأصحاب دين ولا قرآن ، إنّي أعْرَفُ بهم منكم ، صَحِبتُهمْ أطفالاً ، وصَحِبتهم رجالاً ، فكانوا شرَّ أطفال ، وشرَّ رجال ، إنّها كلمة حقّ يراد بها الباطل ، إنّهم والله ما رفعوها ، إنّهم يعرفونها ولا يعملون بها ، وما رفعوها لكم إلاّ خديعة ومكيدة». ـ كتاب صفّين لابن مزاحم (٣) (ص ٢٦٤).
٤ ـ
كلمة أخرى له عليهالسلام
قال أبو عبد الرحمن المسعودي : حدّثني يونس بن أرقم بن عوف ، عن شيخ من بكر بن وائل ، قال : كنّا مع عليّ بصفّين ، فرفع عمرو بن العاص شقّة خميصةٍ (٤) في رأس رمح ، فقال ناسٌ : هذا لواء عقده له رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فلم يزالوا كذلك حتى بلغ عليّا.
__________________
(١) فى المصدر : إلاّ نزعة ثيابه.
(٢) العقد الفريد : ٤ / ١٤١.
(٣) وقعة صفّين : ص ٤٨٩.
(٤) الخميصة : كساء أسود مربّع له علمان.