محمد حبيبي من خلقي ، أيّدته بعليٍّ وزيره ، ونصرته به. فلمّا وصلت الجنّة ، وجدت مكتوباً على باب الجنّة : لا إله إلاّ أنا ، ومحمد حبيبي من خلقي ، أيّدته بعليٍّ وزيره ونصرته به».
٣ ـ (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) (١).
أخرج الحافظ أبو نعيم في فضائل الصحابة بإسناده : أنَّها نزلت في عليّ ، وهو المعنيُّ بقوله : المؤمنين.
٤ ـ (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلاً) (٢).
أخرج الخطيب الخوارزمي في المناقب (٣) (ص ١٨٨) وصدر الحفّاظ الكنجي في الكفاية (٤) (ص ١٢٢) نقلاً عن ابن جرير وغيره من المفسِّرين ، أنَّه نزل قوله :
(فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ) في حمزة وأصحابه ، كانوا عاهدوا الله تعالى لا يُولّون الأدبار ، فجاهدوا مقبلين حتى قُتلوا (وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ) عليُّ بن أبي طالب ، مضى على الجهاد لم يبدِّل ولم يغيِّر الآثار.
وفي الصواعق (٥) لابن حجر (ص ٨٠): سُئل عليٌّ وهو على المنبر بالكوفة عن قوله تعالى : (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ). الآية.
فقال : «اللهمَّ غفراً هذه الآية نزلت فيَّ ، وفي عمِّي حمزة ، وفي ابن عمّي عبيدة ابن الحارث بن عبد المطّلب. فأمّا عبيدة فقضى نحبه شهيداً يوم بدر ، وحمزة قضى
__________________
(١) الأنفال : ٦٤.
(٢) الأحزاب : ٢٣.
(٣) المناقب : ص ٢٧٩ ح ٢٧٠.
(٤) كفاية الطالب : ص ٢٤٩ باب ٦٢.
(٥) الصواعق المحرقة : ص ١٣٤.