يقول بالحقِّ ويعني به |
|
ولا تُلَهّيه الأباطيلُ |
كان إذا الحربُ مَرَتها القنا |
|
وأحجمت عنها البهاليلُ |
يمشي إلى القِرن وفي كفِّه |
|
أبيض ماضي الحَدِّ مصقولُ |
مشي العَفَرْنى (١) بين أشباله |
|
أبرزَهُ لِلقَنَصِ (٢) الغِيلُ (٣) |
ذاك الذي سَلّم في ليلةٍ |
|
عليه ميكالٌ وجبريلُ |
ميكالُ في ألفٍ وجبريلُ في |
|
ألفٍ ويتلوهُمُ سرافيلُ |
ليلةَ بدرٍ مَدَداً أُنزلوا |
|
كأنّهمْ طيرٌ أبابيلُ |
فسلّموا لمّا أتَوا حَذْوَهُ |
|
وذاك إعظامٌ وتبجيلُ |
كذا يُقال فيه يا جعفر ، وشعرك يُقال مثله لأهل الخصاصة والضعف. فقبّل جعفر رأسه ، وقال : أنت والله الرأس يا أبا هاشم ونحن الأذناب.
وهذا الحديث رواه أبو جعفر الطبري في الجزء الثاني من بشارة المصطفى (٤) عن الشيخ أبي عليّ ابن شيخ الطائفة عن أبيه بإسناده.
خلفاء عصره :
أدرك السيِّد عشراً من الخلفاء : خمسة من بني أميّة وخمسة من بني العبّاس ، وهم :
١ ـ هشام بن عبد الملك : المتوفّى (١٢٥) عن خلافة (١٩) سنة و (٩) أشهر. وُلد السيِّد في أوّل خلافته.
٢ ـ الوليد بن يزيد بن عبد الملك : المقتول (١٢٦).
٣ ـ يزيد بن الوليد : المتوفّى (١٢٦) عن مُلك ستّة أشهر.
__________________
(١) يقال : أسد عَفَرْنى ، أي شديد. (المؤلف)
(٢) قَنَص الطير قنصاً : صاده. والقَنَص ـ بفتح القاف والنون ـ : المصيدَة. (المؤلف)
(٣) الغيل : الأجمة. موضع الأسد ، والجمع أغيال وغيول. (المؤلف)
(٤) بشارة المصطفى : ص ٥٣.