قوله : وقلبك ممتحن. أشار به إلى النبويّ الوارد في أمير المؤمنين : «إنّه امتحن الله قلبه بالإيمان» (١). أخرجه جمعٌ من الحفّاظ والعلماء منهم : النسائي في خصائصه (ص ١١) ، والترمذي في الصحيح (٢ / ٢٩٨) ، والخطيب البغدادي في تاريخه (١ / ١٣٣) ، والبيهقي في المحاسن والمساوئ (١ / ٢٩) ومحبّ الدين الطبري في الرياض (٢ / ١٩١) وذخائر العقبى (ص ٧٦) وقال : أخرجه الترمذي وصحّحه ، والكنجي في الكفاية (ص ٣٤) وقال هذا حديثٌ عالٍ حسنٌ صحيح ، والحمّوئي في فرائده في الباب (٣٣) ، والسيوطي في جمع الجوامع بعدّة طرق كما في كنز العمّال (٦ / ٣٩٣ ، ٣٩٦) ، والبدخشي في نُزُل الأبرار (ص ١١) (٢) وغيرهم.
قوله : ألست أخاه في الهدى ووصيّه. أوعز به إلى حديثَي الإخاء والوصيّة ، وهما من الشهرة والتواتر بمكان عظيم ، يجدهما الباحث في جلّ مسانيد الحفّاظ والأعلام.
قوله : وأعلم فهرٍ بالكتاب وبالسنن. أراد به ما ورد في علم عليّ أمير المؤمنين بالكتاب والسنّة. وأخرج الحفّاظ عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في حديث فاطمة عليهاالسلام : «زوّجتكِ خير أهلي ، أعلمهم علماً ، وأفضلهم حلماً ، وأوّلهم إسلاماً».
وفي حديث آخر : «أعلم أمّتي من بعدي عليُّ بن أبي طالب».
وفي ثالث : «أعلم الناس بالله وبالناس».
وفي حديث : «يا عليّ لك سبع خصال» ، وعدّ منها : «وأعلمهم بالقضيّة» (٣).
__________________
(١) كذا في لفظ الخطيب ، وفي بعض المصادر : على الإيمان. وفي بعضها : للإيمان. (المؤلف)
(٢) خصائص أمير المؤمنين عليهالسلام : ص ٥٥ ح ٣١ ، وفي السنن الكبرى : ٥ / ١١٥ ح ٨٤١٦ ، سنن الترمذي : ٥ / ٥٩٢ ح ٣٧١٥ ، المحاسن والمساوئ : ص ٤١ ، الرياض النضرة : ٣ / ١٣٨ ، كفاية الطالب : ص ٩٧ باب ١٣ ، فرائد السمطين : ١ / ١٦٢ ح ١٢٤ ، كنز العمّال : ١٣ / ١١٥ ح ٣٦٣٧٣ ، وص ١٢٧ ح ٣٦٤٠٢ ، نُزُل الأبرار : ص ٤١.
(٣) حلية الأولياء : ١ / ٦٦ [رقم ٤] ، كنز العمّال : ٦ / ١٥٣ ، ١٥٦ ، ٣٩٨ [١١ / ٦٠٥ ح ٣٢٩٢٦ ، وص ٦١٧ ح ٣٢٩٩٥ ، ١٣ / ١٣٥ ح ٣٦٤٢٣]. (المؤلف)