ولادته ووفاته :
لم نقف على تأريخَي ولادةِ المترجم له ووفاتِه ، ولم نعثر على ما يقرِّبنا إلاّ ما سمعت من روايته عن الإمام جعفر بن محمد عليهالسلام واجتماعه مع السيِّد الحميري المولود سنة (١٠٥) والمتوفّى سنة (١٧٨) ومع أبي داود المسترق ، وملاحظة تأريخَي ولادة أبي داود المسترق الراوي عنه ووفاته تؤذننا بحياة شاعرنا العبديِّ إلى حدود سنة وفاة الحميري. فإنَّ أبا داود تُوفِّي (٢٣١) كما في فهرست النجاشي (١) أو في (٢٣٠) كما في رجال الكشّي (٢) ، وعاش سبعين سنة كما ذكره الكشّي ، فيكون ولاة أبي داود سنة (١٦١) على قول النجاشي و (١٦٠) على اختيار الكشّي ، وبطبع الحال كان له من عمره حين روايته عن المترجم أقلّ ما تستدعيه الرواية ، فيستدعي بقاء المترجم أقلاّ (٣) إلى أواخر أيّام الحميري ، فما في أعيان الشيعة (٤) (١ / ٣٧٠) من كون وفاة المترجم في حدود سنة (١٢٠) قبل ولادة الراوي عنه أبي داود المسترق بأربعين سنة ، خالٍ عن كلِّ تحقيق وتقريب.
ومن نماذج شعره :
إنّا روينا في الحديث خَبَرا |
|
يعرفُهُ سائرُ من كان روى |
إنَّ ابن خطّابٍ أتاهُ رجلٌ |
|
فقال كم عِدَّة تطليقِ الإما |
فقال يا حيدرُ كم تطليقةً |
|
للأمَةِ اذكرهُ فأومى المرتضى |
__________________
(١) رجال النجاشي : ص ١٨٣ رقم ٤٨٥.
(٢) ما في نسخ الكشّي [٢ / ٦٠٩ رقم ٥٧٧] من ذكر تاريخ وفاة أبي داود برقم (١٣٠) تصحيف (٢٣٠) ، ويشهد بالتصحيف رواية طبقة أصحاب الإمامين الرضا والجواد عليهما السّلام عنه ، وكذلك رواية الحسن بن محبوب المولود سنة (١٤٩) والمتوفّى سنة (٢٢٤) ، ورواية محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب المتوفّى سنة (٢٦٢). (المؤلف)
(٣) كذا.
(٤) أعيان الشيعة : ٧ / ٢٦٧.