هذه ، بل اكتفت بتأييد نزول هذه الآية في حق علي عليهالسلام.
وقد نقل هذه الرّوايات كل من ابن عباس ، وعمار بن ياسر ، وعبد الله بن سلام ، وسلمة بن كهيل ، وأنس بن مالك ، وعتبة بن حكيم ، وعبد الله بن أبي ، وعبد الله بن غالب ، وجابر بن عبد الله الأنصاري ، وأبي ذر الغفاري (١).
وبالإضافة إلى الرواة العشرة المذكورين ، فقد نقلت كتب الجمهور (أهل السنة) هذه الرواية عن علي بن أبي طالب عليهالسلام نفسه (٢).
والطّريف أنّ كتاب (غاية المرام) ، قد نقل ٢٤ حديثا عن طرق أهل السنة و ١٩ حديثا عن طرق الشّيعة (٣).
وقد تجاوز عدد الكتب التي أوردت هذه الرّوايات الثلاثين كتابا ، كلها من تأليف علماء أهل السنة ، منهم : محب الدين الطبري في ذخائر العقبى ص ٨٨ ، والعلامة القاضي الشوكاني في تفسير فتح القدير ج ٢ ، ص ٥٠ ، ومن هذه المصادر المعتمدة أيضا : جامع الأصول ، ج ٩ ، ص ٤٧٨ ، وفي أسباب النّزول للواحدي ص ١٤٨ ، وفي لباب النقول للسيوطي ص ٩٠ ، وفي تذكرة سبط ابن الجوزي ص ١٨ ، وفي نور الأبصار للشبلنجي ص ١٠٥ ، وفي تفسير الطبري ص ١٦٥ ، وفي كتاب الكافي الشافي لابن حجر العسقلاني ص ٥٦ ، وفي مفاتيح الغيب للرازي ج ٣ ، ص ٤٣١ ، وفي تفسير الدرّ المنثور ج ٢ ، ص ٣٩٣ ، وفي كتاب كنز العمال ج ٦ ، ص ٣٩١ ، وفي مسند ابن مردويه ومسند ابن الشيخ ، بالاضافة إلى صحيح النسائي ، وكتاب الجمع بين الصحاح الستة ، وكتب عديدة أخرى نقلت حديث الولاية (٤).
اذن كيف يمكن ـ والحالة هذه ـ انكار هذه الأحاديث والمصادر التي نقلتها ،
__________________
(١) راجع كتاب إحقاق الحق ، ج ٢ ، ص ٣٠٩ ـ ٤١٠.
(٢) راجع كتاب (المراجعات) للسيد عبد الحسين شرف الدين ، ص ١٥٥.
(٣) منهاج البراعة ، ج ٢ ، ص ٣٥٠.
(٤) راجع كتاب إحقاق الحق ، ج ٢ ، وكتاب (الغدير) ج ٢ ، وكتاب المراجعات للاطلاع على تفاصيل أكثر بهذا الشأن.