الجبّار تفألّ بالقرآن يوما لكي يرى حظّه في المستقبل ، فظهرت قوله تعالى (وَاسْتَفْتَحُوا وَخابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ) في بداية الصفحة ، فاستوحش وأخذته العصبية بحيث مزّق القرآن الكريم ثمّ انشد :
اتوعد كلّ جبّار عنيد؟ |
|
فها انا ذاك جبّار عنيد؟ |
إذا ما جئت ربّك يوم حشر |
|
فقل يا ربّ مزّقني الوليد |
ولكن لم يمض وقت طويل حتّى قتل اسوا قتلة من قبل أعدائه ، وقطعوا رأسه وعلّقوه فوق سطح قصره ، ومن ثمّ نقلوه الى باب المدينة (١).
* * *
__________________
(١) تفسير القرطبي ، ص ٣٥٧٩.