هذا نموذج من المنطق الواضح المبيّن والذي كان ابراهيم فيه هو الفائز.
٨ ـ لقد عدّ القرآن الكريم الحنيفيّة الابراهيميّة واحدة من مفاخر المسلمين (١) وانه هو الذي (سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ) (٢).
٩ ـ وضع مناسك الحجّ بأمر من الله ، ولذلك امتزج اسمه في جميع مراسيم الحجّ ، حيث يتذكّر كلّ مسلم أثناء ادائه للفرائض هذه الشخصيّة العظيمة ويحسّ بعظمة نبوّته في قلبه ، انّ أداء فريضة الحجّ بدون ذكر ابراهيم تصبح خاوية المعنى.
١٠ ـ لقد حاولت كلّ المذاهب ان تنسب ابراهيم لنفسها ، فاليهودية والنصرانية تؤكّدان على صلتهما به بسبب شخصيته الكبيرة ، ولكن القرآن الكريم ينفي هذه الصلة حيث يقول تعالى : (ما كانَ إِبْراهِيمُ يَهُودِيًّا وَلا نَصْرانِيًّا وَلكِنْ كانَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (٣)
* * *
آمين ربّ العالمين
نهاية المجلد السّابع
__________________
(١) سورة الأنبياء ، ٧٦٣ ـ ٦ ، وسورة الحجّ ، ٧٨ (مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ).
(٢) الممتحنة ، ٤.
(٣) آل عمران ، ٦٧.