__________________
ـ وأولاده ، فإنهم الذين كانوا معتبرين عند الملوك الأتراك. وكانت لهم ولاية في خطة الشريعة (خطة القضاء) أيام الأتراك ، وأيام ابن عمنا الأمير (عبد القادر) ص ٣٣٤ ـ ٣٣٥.
ومن أشهر علماء هذه العائلة :
أ ـ الشيخ عبد القادر بن عبد الله المشرفي الذي كان يدعى : شيخ الجماعة وإمام الراشدية. ولد ونشأ في قرية الكرط قرب مدينة معسكر ، وتثقف في المنطقة على علماء عصره ، ثم عين مدرسا بمعهد الشيخ مصطفى بن المختار ، وابنه محي الدين بالقيطنة مدة من الزمن ، وأخيرا أسس لنفسه زاوية دينية ومعهدا علميا بالكرط ، أصبح في مستوى زاوية ومعهد القيطنة وشارك بنفسه في مقاومة النصارى الإسبان بوهران ، والتحرير الأول لها عام ١١١٩ ه (١٧٠٨ م). وألف رسالة في التنديد والتشهير بالقبائل التي كانت تتعاون مع الإسبان المحتلين لوهران سماها : «بهجة الناظر في أخبار الداخلين تحت ولاية الاسبانيين من الأعراب كبني عامر» وعدد فيها القبائل المعنية وهي : كريشتل ، وشافع ، وحميان ، وغمرة ، وقيزة ، وأولاد عبد الله ، وأولاد علي ، والونازرة. وأنهى رسالته هذه عام ١١٧٨ ه (١٧٦٤ ـ ١٧٦٥ م). وتوفي بمسقط رأسه يوم الخميس ١٩ رمضان ١١٩٢ ه (٢ أكتوبر ١٧٧٨ م). ولخص مارسيل بودان هذه الرسالة في المجلة الإفريقية عام ١٩٢٤ م ، وعرف بهذا التلخيص الضابط بيليكا : PELLECAT في مجلة جمعية الجغرافية والآثار لمدينة وهران في نفس العام ، حققها ونشرها الأستاذ محمد بن عبد الكريم في دار الحياة ببيروت عام ١٩٧٢.
ب ـ ابنه القاضي الطاهر المشرفي ، الذي تولى القضاء للأتراك وله عدة تآليف ، ولا نعرف عنه حاليا أكثر من هذا.
ج ـ ابنه أحمد بن الطاهر المشرفي الذي كان عضوا في مجلس الشورى العالي الأميري للأمير عبد القادر.
د ـ حفيد الشيخ عبد القادر ، وهو محمد بن عبد الله مصطفى سقاط المشرفي. الذي كان إماما في الفقه والحديث ، وتولى القضاء للأتراك ، وكان ضمن الموقعين على وثيقة المبايعة للأمير عبد القادر ، أميرا للجهاد ، فعينه قاضيا ، وعضوا في مجلس الشورى العالي الأميري. وأرسله في مهمة ديبلوماسية ، وشرعية فقهية قضائية إلى سلطان فاس عبد الرحمن بن هشام وحمله سؤلا إلى مفتي فاس وشيخ الإسلام بها أبي الحسن علي بن عبد السلام مديدش التسولي ، حول موقف الشرع الإسلامي من المتعاونين مع الكفار والرافضين لدفع الزكاة والأعشار لتموين حركة ـ