وحافظ البخاري السيد مصطفى بن جلول الخروبي ، وصنوه السيد محمد ابن جلول الخروبي. والخوجة السيد الحاج محمد بن الخروبي ، والشبيه بالحكيم اليوناني ، القاضي السيد محمد بن الجيلاني ، الخروبي الذي قال فيه الخوجة السيد مسلم بن عبد القادر الحميدي في أنيس الغريب والمسافر هذين البيتين :
ونديم لأبي محمّد عثمان |
|
مصدّر في كل شيء فقيه |
عفيف ذو نجابة مهاب |
|
ظريف ذو رئاسة وجيه |
/ وهؤلاء أهل القلعة الراشدية (١). (ص ٣٥)
والسيد الحاج محمد بن قجيل (٢) ...
__________________
(١) يقصد بالقلعة الراشدية قلعة هوارة التي تم تأسيسها في القرن الخامس الهجري (١١ م) وعرفت فيما بعد بقلعة بني راشد. وأسرة الخروبي هذه من الأسر العلمية التي توارث علماؤها خطة القضاء للأتراك ، وللأمير عبد القادر. وقد تولى الشيخ محمد ابن الخروبي القضاء للباي عثمان بن محمد الكبير بوهران (١٨٠٠ ـ ١٨٠٤ م) وكان من المؤنسين له ، ووقف إلى جانب الشيخ الطيب بن الفريج حينما وشى به بعض خصومه فأعرض الباي عنهم ولم يصدقهم. ومن الذين توظفوا لدى الأمير عبد القادر : الشيخ محمد الجيلاني الخروبي الذي تولى خطة القضاء وهاجر معه إلى الشام وتوفي هناك. والمكي الخروبي الذي عين عضوا في مجلس الشورى العالي الأميري. ومحمد الخروبي القلعي الذي عين خليفة على ولاية مجانة ونواحيها في البيبان وسطيف. أما الذين ذكرهم صاحب المخطوط فلم نجد من ترجم لهم.
(٢) الشيخ محمد بن علي أقوجيل الكاتب ، والشاعر ، ينحدر من أسرة علمية عريقة بنواحي مدينة البرج شرق مدينة معسكر. توارث علماؤها وفقهاؤها خطة القضاء للأتراك ، وللفرنسيين بعدهم ، وقد ألف ابن أقوجيل هذا كتابا في الحديث أسماه : عقد الجمان اللامع من قعر البحر الجامع ، ونظم شعرا في المقاومة ضد الإسبان حث به الباشا حسين خوجة الشريف (١٧٠٥ ـ ١٧٠٧ م) على الجهاد ومحاربة الإسبان بوهران ، وعلى احترام العلماء ، ومشاورتهم في الأمور والقضايا ، فقال عن الجهاد :
ولتلتفت نحو الجهاد بقوة |
|
والكفر أقطع أصله بذكور |
جهز جيوشك كالأسود وسرحن |
|
تلك الجواري في عباب البحور |
اضرم على الكفار نار الحرب لا |
|
تقلع ولا تمهلهم بفتور ـ |