والسيد أحمد بن أفغول (١) وهذان برجيان من الراشدية أيضا ؛ والسيد محمد الصادق الحميسي ابن علي المازوني ثم المغيلي (٢) والسيد عبد الله بن حواء. والسيد فرقان والسيد بدر الدين المتقدمين (كذا) الذكر. والسيد محمود بن حواء التجيني. والسيد الحاج مفتاح البخاري الحنفي شيخ الجماعة بوهران. والسيد
__________________
ـ وبقربنا وهران ضرس مؤلم |
|
سهل اقتلاع في اعتناء يسير |
كم قد أذت من مسلمين وكم سبت |
|
منهم بقهر أسيرة وأسير |
وقال عن مشاورة العلماء :
شاور ذوي علم ودين ناصح |
|
ودع الغواة وكل ذي تنوير |
فالعلم ميراث النبوة ناله |
|
قوم لهم حظ من التنوير |
إني نصحتك والنصيحة ديننا |
|
فاقبل ولم ينصحك دون خبير |
ولم ندر متى ولد ومتى مات ، ولكن الأستاذ محمد بن عبد الكريم ذكر أنه توفي عام ١٠٧٨ ه (١٦٦٧ م) وذلك لا يتناسب مع تاريخ الشعر الذي نظمه في حث الباشا حسين خوجة الشريف. في مطلع القرن ١٨ م ، وعدد أبياته سبعون ، أوردها بكاملها محمد بن ميمون في كتابه التحفة المرضية الذي حققه ونشره محمد بن عبد الكريم ببيروت عام ١٩٧٢ م.
(١) يعني من قلعة بني راشد ، وأحمد بن أفغول هذا ، ابن عبد الله بن المغوفل الذي توفي عام ١٠٢٣ ه (١٦١٤ م) ، وابن أفغول من علماء مازونة المشهورين أخذ المشيخة بتونس ، ثم عاد إلى الجزائر واستقر في بومليل بالشلف مدة من الزمن وبعدها انتقل إلى ندايلة حتى توفي في تاريخ لا نعلمه حاليا. وقد تتلمذ عليه أبو راس الناصر أواخر القرنين ١٢ ه و ١٨ م ، وألف في حياته رجزا شعريا سماه : كتاب الفلك الكواكبي وسلم الراقي إلى المراكب. في ذكر مناقب صلحاء وطن الشلف من القرن ٦ إلى ٩ ه (١٢ ـ ١٥ م) عدد فيه أخبارهم وكراماتهم وخصائص المريدين ، والأولياء ودرجاتهم ، وسلوكهم ، وسيرهم ، ومما قاله :
وبعد فالقصد بهذا الرجز |
|
تقريب ما نأى بلفظ موجز |
سميته بالفلك الكواكب |
|
وسلم الراقي إلى المراكب |
أعني مراتب السلوك للمريد |
|
في الابتداء والانتهاء للمزيد |
(٢) القاضي محمد الصادق الحميسي حفيد أبي يحيى زكرياء المغيلي ، صاحب كتاب : الدرر المكنونة في نوازل مازونة. تولى القضاء في مازونة ثم في وهران على عهد الأتراك ولم ندر متى ولد ولا متى مات.