الصحرا وإذعان له إلى أن هلك سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة (١) بموضع يقال له وازركس بين سلجماسة وتلمسان بسمّ سقته له زوجته.
ثم تولى بوهران يعلا بن محمد بن الخير الخزري المغراوي بموضع أخيه الخير بن محمد وقام بأمر زناتة فضبط الملك وتكررت إجازته (كذا) مع ابن أخيه محمد بن الخير بن محمد إلى المنصور بن أبي عامر المعافري بقرطبة ليمدهما بالجيش لأخذ الثأر في الخير بن محمد وأصحابه من أعدائهم الصنهاجيين فلم تحصل لهما فائدة وسلم يعلا بن محمد بن الخير لابن أخيه محمد في رئاسة قومه بوهران.
ثم تولى بوهران محمد بن الخير بن محمد بن الخير بن محمد بن خزر المغراوي رئاسة قومه وذلك في أعوام الستين وثلاثمائة (٢) ثم تولى بعده أمر زناتة بالمغرب الأوسط بدار ملكهم وهران محمد بن يعلا بن محمد بن الخير بن محمد ابن خزر المغراوي فملك ما ملك أبوه وجده كافة واستولى على كافة المغرب حتى أضاف لعمله المسيلة والصحرا والمغرب وبوادي زناتة. ولم يبق لبني أمية (ص ٤٩) معه سوى الخطبة خاصة وأطرد (كذا) الصنهاجيين من / أكثر عملهم.
ثم في سنة ثمان وستين وثلاثمائة (٣) تولى زيري بن عطية بن عبد الله ابن محمد بن خزر الخزري المغراوي ، فملك وهران وغيرها وذلك بدعوة هشام المؤيد الأموي وحاجبه المنصور بن أبي عامر المعافري بعد انقطاع أيام الأدارسة وبني أبي العافية المكناسي من المغرب الأقصا (كذا) ، فملك المغربيين وغلب على بواديهما كله (كذا) واستوطن فاسا وصيره دار ملكه في عام سبعة وسبعين وثلاثمائة (٤) وأورثه لبنيه من بعده. المعروف الآن بباب القيسة وعلا قدره وعظم سلطانه وارتفع شأنه على سائر العمال.
ثم قام عليه أبو البهار بن زيري بن مناد الصنهاجي بالمغرب الأوسط
__________________
(١) الموافق ٩٨٣ ـ ٩٨٤ م.
(٢) الموافق ٩٧٠ ـ ٩٨٠ م.
(٣) الموافق ٩٧٨ ـ ٩٧٩ م.
(٤) الموافق ٩٨٧ ـ ٩٨٨ م.