معناه : إمش ، وكش ، معناه : مسرعا. وبنا (كذا) قصبة صغيرة ومسجدا وأدار بذلك سورا وذلك سنة أربع أو خمس وخمسين وأربعمائة (١) واتخذ الأجناد والقواد والبنود والطبول وسائر / آلة الملك تلك السّنة وتوجه بذلك لفاس فدخله (ص ٥٨) عنوة وخرّبه وهدم أسواره وظفر بعامله بكّار بن إبراهيم فقتله وارتحل إلى صفرو فدخله من يومه عنوة وقتل عماله أولاد المسعود والمغراوي ورجع لفاس لكونه لما فتحه أولا وجعل عليه عاملا لمتونيا قام عليه به تميم بن معنصر المغراوي فدخله وقتل عامله ولما سمع بقدوم يوسف هرب من فاس ودخله يوسف ثانيا وهو الفتح الثاني في يوم الخميس ثاني جمادى الثانية سنة اثنين وستين وأربعمائة (٢) فأسرف في قتل مغراوة إلى أن قتل منهم بالجامعين الأعظمين ما يزيد على ثلاثة آلاف ، وهدم الأسوار التي فصل بها ابنا زيري بن عطية وهما : الفتوح ، وعجيسة ، بين العدوتين وصيرهما (كذا) مدينة واحدة حمل أهلها على تكثير المساجد وأقام بها إلى صفر سنة ثلاث وستين وأربعمائة (٣) فخرج لقصور بني وطاط بملوية ففتحها ووجه إلى أمراء المغرب وأشياخه بالقدوم ليتفقد أحوالهم وأحوال رعيته وغزى (كذا) مدينة رهونة من طنجة سنة خمس وستين وأربعمائة (٤) فدخلها عنوة وفتح جبل علودان ، وفتح غياثة وبني مكود ، وزهينة ، سنة سبع وستين وأربعمائة (٥) وفتح طنجة في سبعين وأربعمائة (٦). ثم بعث قائده مزدلي لتلمسان في عشرين ألفا ففتحها سنة اثنين وسبعين وأربعمائة (٧) وقتل ابن أميرها معلا بن يعلا المغراوي وكتب اسمه على السكة في جهة وفي الأخرى كتب : «ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه» سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة (٨) / وفيها غزا (كذا) (ص ٥٩)
__________________
(١) بدأ الشروع في بناء مدينة مراكش عام ٤٥٤ ه (الموافق لعام ١٠٦٢ م).
(٢) الموافق ١٨ مارس ١٠٧٠ م.
(٣) الموافق نوفمبر ـ ديسمبر ١٠٧٠ م.
(٤) الموافق ١٠٧٢ ـ ١٠٧٣ م.
(٥) الموافق ١٠٧٤ ـ ١٠٧٥ م.
(٦) الموافق ١٠٧٧ ـ ١٠٧٨ م.
(٧) الموافق ١٠٧٩ ـ ١٠٨٠ م.
(٨) الموافق ١٠٨٦ ـ ١٠٨٧ م.