به كما هو الشائع عند العوام لا أصل له. زاد اليفريني في نزعته أنه لم يسح ولا حمام له وأنه لم يزهد ، وليس بمولاي وإنما ذلك كله خرافات ه.
ثم قال الحافظ أبو راس في الخبر المعرب ، كان ابن زهر الطبيب الماهر بمراكش عند يعقوب المنصور فتشوّق وأهله بإشبيلية فسمعه يقول هذه الأبيات الثلاثة :
ولي واحد مثل فرخ القطات |
|
صغير تخلّفت قلبي لديه |
وأفردتّ عنه فيا وحشتي |
|
لذاك الشخيص وذاك الوجيه |
تشوّقني وتشوّقته |
|
فيبكي عليّ وأبكي عليه |
(ص ٨٣) / قال فأرسل المنصور المهندسين لإشبيلية وأمرهم أن يحيطوا علما ببيوت ابن زهر وحارته ثم يبنوا مثلها بمراكش فذهبوا وانقلبوا لمراكش وفعلوا ما رأوا في أقرب مدة ثم أمر بنقل عيال ابن زهر وكل ما يتعلّق به بعد ما فرش المهندسون البيوت بمثل فرشه ووضعوا فيها آلة مثل آلته ثم جاء ابن زهر فرأى دارا أشبه بداره فتحير وظن أنه نام ، وتلك أضغاث أحلام ثم رأى ولده الذي تشوق له يلعب في البيت ورأى أهله جالسين فسرّ سرورا عظيما وهو القائل لما شاب رحمهالله تعالى (كذا) :
كانت سليمى تنادي يا أخيّ وقد |
|
صارت سليمى تنادي اليوم يا أبانا |
وهو مثل قول الأخطل في المعنى حيث قال :
وإذا دعونك عمّهنّ فإنه |
|
نسب يزيدك عندهنّ خبالا |
وإذا دعونك يا أخيّ فإنه |
|
أدنى وأقرب خلّة ووصالا |
ولما أراد المنصور أن يحمل الناس على مذهب ابن حزم الظاهري وسمع المواق ذلك جمع من كتب ابن حزم مسائل كثيرة انتقدت عليه وأراها للمنصور فلما قرأها قال أعوذ بالله أن أحمل أمة محمد على هذا وثنا (كذا) عليه وليس هو المواق شارح مختصر الشيخ خليل لأن الشارح متأخر عن هذا بنحو ثلاثمائة سنة ه.