والغرابة واليعقوبية ومجاهر وحميان فله دايرة صغيرة لكون آغا على يده الدواير وبني عامر وجميع الجهة الغربية إلى وجدة ما عدا تلمسان وحوزها كما على يده بني وعزان وأولاده الميمون وأولاد بالغ وبني مطهر والجعافرة الغرابة وساير الحشم ورزيو وبني شقران والبرجية جبلا ووطاء وزدامة والحوارث وخلافة وفرندة والكسانة والأحرار في بعض الأحيان وأولاد الشريف وأولاد الأكرد وأولاد خليف وساير سويد وأولاد عايد وأولاد عياد وبني أمديان وساير من بالجبال. وحاصله أنه يمتد حكمه إلى ثنية الحد فله دايرة كبيرة بخلاف قايد الزمالة فله الخمسة الأعراش المذكورة. ولا آغا الدواير مشورة في رعية خليفة الشرق وهذا المنصب لا يتولاه من الناس إلّا من كان من أبناء البيوت الكبار المتأهلين له غاية التأهل. ومن جملة الأعيان المعتمد عليهم في ساير الأمور ، ويشترى من الباي بمبلغ وافر من المال وكان قبل أن يتولاه المزاري يبلغ عشرة آلاف فرنك بل ريال أو عشرة ماية شك من الراوي ولما تولاه المزاري أبلغه إلى عشرين ألفا أو عشرين مائة شك منه أيضا. وهاذان (كذا) الوزيران هما الذان (كذا) يقبال (كذا) دعاوى العرب وشكاياتها كل فيما يليه ثم يعرضانها على الباي للتنفيذ ولهما مدخل عظيم في ذلك فلا بد للباي من مشاورتهما كل فيما يليه وتارة يجمعهما للمشورة. وله ثمانية شواش أعوان أربعة من الترك ولباسهم مخالف للباس شواش الباشا فهم عند الباي كسائر العسكر لكون خدمتهم ليست موظّفة من عند الباشا وإنما هي موظفة من عند الباي خاصة فله أن يأخذ من شاء (ص ٢١٠) لقطع الرأس ونحوه. ويسمون شواشا ما داموا / في الخدمة لا غير. وأربعة من العرب للتقديم والتأخير وضبط أحوال الباي وأموره ويقال لهم شواش بني عرب وله سبعة طبول وغوايط وناغرات وعدة سناجيق يحملهم معه حال ركوبه وله فسطاط كبير جدا يقال له الوتاق يحمله اثنا عشر جملا فضلا عن البغال. والمتولي أمور داره يقال له قايد الدار وأمور سلاقه يقال له قايد السلاق ، وأمور سبسيه يقال له قايد السبسي ، وأمور ظليلته يقال له قايد الظليلة وأمور كرسيه يقال له قايد الكرسي ، وأمور طابعه يقال له قايد الطابع ، وأمور جنانه ومنزهه يقال له قايد الجنان ، وأمور مكاحليته يقال له قايد المكاحلية ، وأمور خزنته يقال له خزندار وخزناجي ، والقاطع للرأس بأمره يقال له طزبير إلى غير ذلك.