وأمنهما. ولا زال بابا إلى أن توفي بالمعسكر ودفن بها بعد ما ملك تسعة أعوام. وهو الذي بنا (كذا) الجامع الأعظم بداخل المعسكر سنة توليته ونقش على (ص ٢٢٤) حجارة اسمه وتاريخ البناء ونصه : الحمد لله حمدا لا نهاية / لطوله ، وصلى الله على سيدنا محمد نبينا عبده ورسوله ، أما بعد فقد أمر ببناء هذا المسجد المبارك المحمود المعظم القامع للعداء من جمع بين الشجاعة والنداء وطلع على الناس بدر هداء صاحب لواء الحمد الأسماء ومالك أزمة المجد الإحماء حاج الحرمين الشريفين أمير المؤمنين ، المجاهد في سبيل رب العالمين ، صاحب الرتبة العالية ، ونخبة الملوك العثمانية مولانا الحاج عثمان باي بن السيد إبراهيم خلد الله ملكه ملكا عاليا ، وهو على الأمة واليا ساميا ، وكان ذلك في شهر شعبان عام ستين ومائة وألف (١). ثم بنا (كذا) الدار والقبّة الملاحقة للجامع الأعظم بالمعسكر المعروفة عند الناس بقبة الباي إبراهيم لكونه مدفونا بها ، وإلّا فهي قبّة الشيخ عبد القادر الجيلاني نفعنا الله به التي هي الآن محكمة قاضي المعسكر وأمر بكتب اسمه وتاريخ بنائها فكتب بحجارة بما نصه : بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد ، أما بعد فقد أمر بناء هذه الدار المباركة الأمير الأجل العدل الشهير الأكمل الرفيع الحظ المجاهد المرابط المقسط عدله في الجوائز مدن النواحي الغربية عبد الله أمير المؤمنين مولانا الحاج عثمان ابن إبراهيم خلّد الله ملكه ونصره حسبما أمر أيّده الله بتشييد هذه القبة العظيمة حرمة للشيخ الجليل سلطان الصالحين سيدي عبد القادر الجيلاني أدركنا الله رضاه قصد بذلك وجه الله العظيم ، وثوابه الجسيم بتاريخ فاتح المحرم الحرام عام سبعة وستين ومائة وألف (٢) وأمر بتحرير العلامة السيد محمد بن حوّاء وإخوانه ، وبني عمه التجاجنة من جميع التكاليف المخزنية وكتب لهم بذلك رسما نص ختامه : بأمر المعظم الجليل المجاهد الكفيل أبي سعيد السيد الحاج (ص ٢٢٥) عثمان باي الإيالة الغربية وتلمسان في أواسط جمادى الأولى عام سبعة / وستين ومائة وألف (٣). وكم له رحمهالله من غزوات لوهران ورباط عليها بقصد فتحها
__________________
(١) الموافق أوت ـ سبتمبر ١٧٤٧ م.
(٢) الموافق ٢٩ أوت ١٧٥٣ م.
(٣) الموافق مارس ١٧٥٤ م.