فمن للأرامل من بعده |
|
ومن للياتامى في جمع الأعياد |
ومن للشعرا إذا وفدوا |
|
ومن للمدين مرتاح القصّاد |
فإنّ النّدا عليه باكيا |
|
كذا الحرب قد بكا حال الطّراد |
فمخزن وهران منه انغدر |
|
ووهران باكية بالثّماد |
تقول بصوتها حال البكا |
|
عليك حزني قد دام يا جواد |
فبك احترامي وبك التوفير |
|
ومنك افتصاحي ومنك السّهاد |
فويل وويل وويل شديد |
|
وويل وويل لبني منّاد |
هم الذين غيّبوك عنّي |
|
وصرت رهين تراب اللحاد |
قد أبرد الله لك الضريحا |
|
وأسكنك في فسيح الخلاد |
ولا راحم الله قاتلك |
|
مأويه جهنّم بيس المهاد |
وقال أيضا :
يحق لنا البكا على أسد الوغا |
|
وناصر مظلوم وقامع من طغا |
وقاهر جبّار عنيد ومارد |
|
وجامع أشتات ومفن لمن بغا |
ودامغ أعداء طالت لهم أيد |
|
وباذل أموال ومعط لمن صغا |
وحائز أوصاف الكمال بأسرها |
|
مهذّب أخلاق ومصغ لمن لغا |
ومعطي العطايا دون منّ ولا أذى |
|
كافل أرامل أيتام بما ابتغا |
(ص ٢٨٩) / ولكل عالم وصالح طالب |
|
محبّ له في الله حبّه ما التغا |
وذلك سيّد الدّوائر قدور |
|
نجل إسماعيل البحثاوي منصبه آغا |
فلا رحم الرحمان آل مناديها |
|
لمّا قتلوا المرحوم نال لما ابتغا |
بشرى لك بالجنان يا قدور الرضا |
|
بشرى لك بالغفران والخير أبلاغا |
وراجع ما مرّ من واقعة بني مريانن التي هي من أيام المقلش تستفد ما للخوجة فيه من الأبيات الدالة على مدحه بالجمع والثبات. حدثني المسنّ الطّاعن في السّن أبو العباس الحاج أحمد بن عتّ الغربي وكان أصله من عكرمة قال حدثني والدي عبد الرحمان بن عتّ عن خصالءاغة السيد قدور بن إسماعيل المذكور ، إنه قال أني كنت من البيوت الكبار بعكرمة الشراقة ولنّا قايد يقال له المجاجي ليس من أهل السعي المشكور ، وكان منافسا لي فوشا (كذا) بي كثيرا عند